أصدرت محكمة لاهور الباكتسانية يوم الخميس الماضي حكمًا بالإعدام بحق صوان مسيح، وهو شاب مسيحي له 27 سنة من العمر، بتهمة إهانة نبي الإسلام محمد. علمًا بأن صوان قد أعلن مرارًا وتكرارًا أنه بريء من هذه التهمة، وأنها أُلقيت عليه زورًا من قبل جار له بسبب مشكلة كانت قائمة بينهما بشأن ملكية عقار.
هذا وإن خبر قضية صوان مسيح قد أضحى معروفًا على الصعيد العالمي، بسبب هجوم أكثر من 3000 مسلم، في أذار 2013، على القرية التي كان يقيم فيها صوان مسيح وتدمير أكثر من 178 بيت مسيحي وإحراق 20 محل تجاري وكنيستين إستنكارًا وإكرامًا لشرف نبيهم.
وبينما حُكم على المسيحي بالإعدام لأنه اتُهم بإهانة النبي (دون ثبات التهمة، إلا بشهادة مناهضيه!)، تم إطلاق سراح الـ 83 مسلم الذين قاموا بتدمير ضيعة بكاملها تقريبًا وتركوا أكثر من 400 عائلة دون مأوى.
بما أن ظاهرة اتهام المسيحيين بالتجديف باتت نوعًا من موضى في باكستان لأنها وسيلة سهلة في يد من يريد أن يغلب مسيحي ويسلبه أرضه وحقه وكرامته وحتى حياته، قررت “مؤسسة المسيحيين الباكستانيين في إيطاليا”، بالتعاون مع بعض السياسيين الإيطاليين، إطلاق حملة توعية للرأي العام بشأن هذه المسألة الحساسة التي تجعل الحياة صعبة ومستحيلة للمسيحيين في باكستان.
سيُعقد للمناسبة يوم غد الخميس عند الساعة العاشرة، مؤتمرٌ صحفي في دار صحافة مجلس النواب الإيطالي بمشاركة النائب باولا بينتّي التي تُمثل بعض النواب، وسيتم إطلاق حملة جمع التوقيعات لإطلاق سراح صوان مسيح. يمكن منذ الآن المشاركة بالحملة من خلال إرسال الاسم والشهرة على العنوان التالي: salviamosawanmasih@yahoo.it