البابا يتحدّث عن سرّ الزواج في مقابلته العامة اليوم مع المؤمنين

[أيها الإخوةُ والأخوات الأعزاء، نَختَتِمُ اليومَ سِلسلَةَ التَعاليم حَولَ الأسرارِ بحديثنا عن سرِّ الزواج. يقودُنا هذا السرُّ إلى جَوهَرِ تدبيرِ الله، مُخطَّطُ العهدِ والشَّرِكَة. خُلقنا لنُحِب، كانعكاسٍ لله ومحبَّتِه، وفي الاتحادِ الزوجيّ يُحقِّقُ الرجلُ والمرأةُ هذه الدعوةَ بالتبادُلِ وشَرِكَةِ الحياةِ الكاملةِ والنهائية. ولكن علينا أن نَسألَ أنفُسنا: بأيِّ معنى نتحدَّثُ عن الزواجِ كسرّ؟ وماذا يَحمِلُ هذا السرُّ لحياةِ الزوجين؟ في سرِّ الزواج يَصنعُ اللهُ من الزوجينِ كيانًا واحدًا – يقولُ لنا الكِتابُ المقدَّس “جسدًا واحدًا” – على صورةِ حُبِّهِ وكعلامةِ شَرِكةٍ تَستَقي من الله مصدَرها وقوّتَها. في الواقع، إنَّ الأزواجَ وبقوةِ السرّ ينالونَ رسالةً خاصةً وحقيقيةً وهي بأن يُظهِروا من خلالِ الأمورِ البسيطةِ والعاديةِ محبَّةَ المسيحِ للكنيسة وبذلَ حياتِه الدائِمِ من أجلِها في الأمانةِ والخِدمة. لذا من الأهميةِ إذًا الحِفاظُ على العلاقةِ مع الله حية لأنها أساسُ العلاقةِ الزوجية، لأنَّ “العائلةَ التي يُصلي أفرادَها معًا تبقى مُتّحدة”. لِنَشكُر الربَّ إذًا من كلِّ قلبِنا على العائلاتِ العديدةِ التي تَعمَلُ دائمًا على إحياءِ جماعاتِنا المسيحية مُقدِّمةً لها خدمةً ثمينةً وشهادةَ إيمانٍ قوية] Print Friendly, PDF & Email

Share this Entry

أُرحّبُ بالحجّاجِ الناطقينَ باللغةِ العربية، وخاصةً بالقادمينَ منالشرق الأوسط. تذكروا أيُّها الأزواجُ الأعزاء أنَّ في اتحادِكُم انعكاسٌ للثالوثِ الأقدس وأنتم بِنعمَة المسيحِ أيقونةٌ حيّةٌ وصادقةٌ لله ومحبَّتِهِ. ليباركَكُم الله!

Share this Entry

Francesco NULL

1

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير