“إنّ العذاب النفسي في السجون الإيرانية هو أكثر ما يعانيه المسيحيون” هذا ما صرّح به أحد المساجين المسيحيين في حديث له مع محاباة نيوز (Mouhabat News) في طريق مغادرته من إيران.
في الواقع، إنّ الأوضاع تفاقمت كثيرًا عقب الانتخابات الأخيرة في العام 2009 فأصبح النظام الإسلامي في البلاد يبحث عن أي فرصة من أجل الضغط على الأقليات الدينية وبالأخص المسيحية منها مثل إغلاق الكنائس والاعتقالات وممارسة التعذيب والنفي وكل أساليب الاضطهاد مما دفع بالعديد من المسيحيين من مغادرة البلاد.
حسان سدات باريكاني هو مسيحي تمّ اعتقاله في سجن إيفن لأشهر عديدة ثمّ أُطلق سراحه المشروط فقام بمغادرة البلاد بطريقة غير شرعية عابرًا الحدود التركية الإيرانية والاختباء هناك. عندما كان في إيران، قامت السلطات الإيرانية بإلقاء القبض عليه بسبب إعلان إيمانه المسيحي.
“إنّ الوضع صعب جدًا بالنسبة إلى الأقليات الدينية بالأخص كلّ من يعتنق الدين المسيحي في إيران. إنّ السلطات الأمنية تمارس الضغط عليهم حتى وصلت إلى حد فرض إعطاء الهوية على أبواب الكنائس مع رقم الهاتف وعنوان السكن قبل الدخول إلى الكنيسة. وأُجبرت بعض الكنائس على التعاون مع السلطة وإلاّ تزيد السلطة من ضغطها عليها. يوجد العديد من المسيحيين مسجونين في إيران ولا أحد يعرف عنهم شيئًا”.
ثمّ شرح السيد سدات باريكاني: “يطرح المستجوبون أسئلة على المساجين حول أمور عائلية بهدف التعذيب والإزعاج” وتابع بأنّ الوضع في السجون مأساوي قائلاً: “يمكننا أن نستحمّ مرّة في الأسبوع إنما ذلك غالبًا ما لا يحدث حتى أنّ برامج التنظيف تُلغى في أغلب الأحيان. وإن طلبت الدخول إلى الحمام فهذا أمر صعب جدًا فيتمّ تجاهلك بقصد أو بأمر من السلطات المختصّة. إنّ حاجات الإنسان الأساسية غير متوافرة في سجن إيفن”.