إن الرُسل الإثنيّ عشر الذين غُسِلَت أرجلهم على مثال الرُسل الأولين كانوا: آنسة سورية، ثلاثة رجال سوريين، رجل عراقي، رجل هولندي، كاهن هولندي من الكنيسة اللاتينيّة وأربعة أولاد. أمّا الرسولة الثاني عشر التي ميَّزتَ الاحتفال، كانت الطفلة السوريّة شام التي شغلت موقع رسولة، والتي لا يتعدَّى عمرها أربعة أشهرٍ. كما شارك أيضاً بعض الأشخاص الذين أتَوا من إلمانيا خصّيصاً، عابرين مسافة ساعتين تقريباً. كان اختيار الرسل الاثنَيّ عشر من قِبل الأب فادي مقصوداً، للتأكيد على أنَّ السيِّد المسيح قد أتى لخلاص الجميع دون تفرقة بين كبيرٍ وصغيرٍ، وأنَّه أحبَّ الكلّ حتى الموت غيرَ مُدرِكٍ أنَّ كنيسته ستكون كاثوليكيّة وارثوذكسيّة…
شرح الأب الراعي ما قام به السيِّد المسيح خلال عشائه الأخير مع تلاميذه ومِعنى إقامته مجدَّداً بعد ألفَي سنة. كما ركَّز على جعل المسيح ملكَ حياتنا وأساسها وأن نتحمَّل مسؤولية معموديتنا ورسوليتنا كأشخاصٍ مسيحيين ناضجين وليس كورثة للإيمان فقط. فذاك الفادي الذي فدانا، صَبَرَ إلى المُنتهى؛ لذا من محبتنا وشكرنا له، نضع على مذبحه اليوم جميع حياتنا ومشاكلنا واضعين رجاءنا به لنموت ونقوم معه.