أكد رئيس الأساقفة أنه تأثر بشهادة المونسنيور مارتيليني حين قال انه ولو بقي مسيحي واحد في ليبيا فهو لن يترك ليبيا وتحدث عن الهجرة وعن حالة الذين يتركون افريقيا. ثم تابع قائلا أن الكنيسة في شمالي أفريقيا تعيش الإنجيل ولربما لا يكثر الحديث عن ذلك ولكن يكفي أنها تعيش محبة الناس وهذا أكبر دليل ومثال يمكن تقديمه.
سئل رئيس الأساقفة عن وضع المسيحيين في شمالي أفريقيا فأجاب أن في ليبيا الوضع محزن فالجميع يعيش في خطر يومي ولم يستثن أيضًا المغرب وتونس حيث يحاول رؤساء الأساقفة أن يقدموا مثالا للناس من خلال حياتهم. شدد رئيس الأساقفة على أن الكنيسة مضيافة وهي ترحب بآلاف المسيحيين الذين يأتون للدراسة والعمل ولكن ما يثير تعجبه هو أن المسيحيين حين يعودون الى بلادهم من البلاد التي يطغى عليها الإسلام يقولون بأنهم تعلموا الكثير لأنهم عاشوا مع أشخاص من دين آخر فتساعدهم هذه التجربة ليضعوا الله في قلب حياتهم.
أما عن إن كان هناك إمكانية دخول الدولة الإسلامية الى تونس فأجاب بأن الوضع الآن هادئ ولا يوجد أي خطر ولكن موقعها الجغرافي على الحدود مع ليبيا يشكل خطرًا عليها، ولكن الى الآن يعيش الجميع حياة طبيعية. وتعليقا منه على خطاب البابا الذي حث الأساقفة لتوفير التدريب الديني المسكوني والحوار بين الأديان لكل المكرسين والرهبان في الابرشيات من أجل “بناء حيث يدمر الكثيرون” فوضح رئيس أساقفة تونس أن المسيحيين من أبرشيته يعيشون جنبا إلى جنب في سلام وع المجتمعات المسلمة التي هي ممتنة للعمل الذي تقوم به الكنيسة من خلال مؤسسة كاريتاس، ومن خلال المدارس…
ختم رئيس الأساقفة بالقول أنهم غالبًا ما تتم دعوتهم لاجتماعات إسلامية مسيحية ومن المهم تلبيتها لكي يتعرفوا الى الجميع والعكس بالعكس، وأردف قائلا أنه من الضروري أن يتعرفوا الى الإسلام لأنه يوجد حقًّا أناس يريدون السلام ويعملون معهم لتحقيقه.