ففي مقابلة أجراها معه القسم الإيطالي في إذاعة الفاتيكان أوضح توماسي أن الوضع في منطقة الشرق الأوسط لا يزال في دائرة الخطر، بخاصة وأن الشعب وللأسف اعتاد على مشاهد العنف وأخباره.من جهة أخرى، وبحسب الموقع عينه، أكد رئيس الأساقفة أن الوضع الأخطر يكمن في شمال العراق وسورية، حيث القتال المسلح يجري بطريقة منتظمة ومنهجية، مشيرًا الى أن الضحايا الرئيسة لهذا الوضع المأساوي هي العائلات التي تُشتت وتُدمر، لافتا إلى أن نصف سكان مخيمات اللاجئين في الشرق الأوسط هم من الأطفال والذين من دون أي شك يحتاجون إلى الحماية والرعاية اللازمة لأنهم مستقبل المجتمع.
هذا وتابع توماسي مشددًا على ضرورة تسجيل الأطفال المولودين حديثا، فضلا عن أهمية توفير التعليم للأطفال السوريين بشكل خاص، ذكرًا أن قرابة الخمسة آلاف مدرسة دُمرت بسبب الحرب، كما أن المناطق الخاضعة لتنظيم الدولة الإسلامية تشهد تدميرا للمدارس بهدف حرمان الأطفال من حقهم في التعليم وجعلهم يترعرعون في بيئة من الأصولية بعيدًا أحيانًا عن أهلهم فيعرفون الفقر والجوع ومن هنا يجرون الى التجنيد العسكري أو يستخدمون كدروع بشرية، وهذا بحسب ما جاء في موقع catholicherald.co.uk.
في السياق عينه أضاف بأن الأولاد دون ال11 من عمرهم والذين لا يملكون أوراقًا ثبوتية يعرضون للتبني، غير القانوني طبعًا، لأنهم لا يستطيعون الذهاب الى المدرسة وتأتي النتيجة بانخراطهم في جماعات مسلحة أو يتاجر بهم جنسيًّا، هؤلاء الأطفال يعيشون بوحدة بعد أن فر أهلهم من سوريا ولكن لم يسجلوا قط في الدوائر الرسمية. يضيف موقع catholicherald.co.uk أن رئيس الأسقفة طالب ببذل جهد إضافي لتسهيل لمّ شمل القاصرين بأسرهم ” مؤكدًا بأن السلام في المنطقة هو “الأولوية لنمو صحي لجميع الأطفال”.
كانت اللجنة المستقلة الدولية للتحقيق في الجمهورية العربية السورية قد رفعت عدة تقارير تفيد بأن أكثر من 10 مليون سوري – ما يقارب نصف سكان البلاد – شردوا من منازلهم وأكثر من ثلاثة ملايين سوري لجأوا الى البلدان المجاورة.