جاء كلامه في معرض حديثه عن لاهوت سر الزواج الذي ينبع من اتحاد المسيح بالكنيسة، فقال مرتكزًا على رسالة القديس بولس إلى أهل أفسس في الفصل الخامس أن “قران المسيحي بإمراته هو اشبه بقران المسيح بالكنيسة”. فالقديس بولس الرسول يقول: كما ان المسيح بذل نفسه عن كنيسته، هكذا على “الرجال ايضا ان يحبوا نساءهم حبهم لاجسادهم، فالذي يحب امراته يحب نفسه، فما من احد ابغض جسده البتة، بل هو يغذيه ويحنو عليه، كما يغذي المسيح الكنيسة ويحنو عليها”.
وأضاف البطريرك صفير معلقًا على الحالة اللبنانية: “لو كانت هذه المحبة تسود جميع العائلات المسيحية وغير المسيحية، لكانت موجة المحبة تلف جميع الناس في هذا البلد. ولكن الواقع الاليم لا يزال بعيدا من هذا المشهد الذي كم نتمنى ان نراه سائدا في مجتمعنا”.
وختم قائلاً: “اننا مقبلون على استحقاقات مصيرية. وهذا ما شعر به الكثيرون من اللبنانيين، فهرعوا الى الكنائس يسألون الله انارة عقول المسؤولين اللبنانيين ليحكموا ضمائرهم ومحبتهم الصادقة لوطنهم، ليتصرفوا التصرف الحكيم الذي يحفظ لهذا الوطن ما جاد الله به عليه من خيوره وبركاته، ولكي يظل وطن التعايش المسيحي الاسلامي، وطن الالفة، المحبة والسلام”.
البطريرك صفير: "لو كانت هذه المحبة تسود جميع العائلات المسيحية وغير المسيحية، لكانت موجة المحبة تلف جميع الناس في هذا البلد"
بكركي، 15 أكتوبر 2007 (zenit.org). – ربط البطريرك الماروني مار نصرالله بطرس صفير في عظة الأحد 14 أكتوبر 2007 بين المحبة التي تسود في العائلة والمحبة التي تبني الوطن.