الفاتيكان، نابولي، 19 اكتوبر 2007 (ZENIT.org). – قبِل البابا بندكتس السادس عشر دعوة الكاردينال كرشنسيو سيبي لزيارة مدينة نابولي، التي تنشط فيها بغزارة المافيا المعروفة باسم الكامورّا، وذلك نهار الأحد في 21 أكتوبر 2007.
سيفتتح البابا خلال زيارته اللقاء العالمي للسلام الذي تقوم برعايته جماعة سانت إيجيديو.
ستستقبل المدينة لهذه المناسبة أكثر من 300 رئيس من مختلف الأديان، يأتون من أكثر من 70 دولة، وذلك تزامنًا مع الاحتفال بمرور 21 سنة على اللقاء الأول الذي أقامه البابا يوحنا بولس الثاني في أسيزي.
وفي مقابلة مع جريدة الأوسيرفاتوري رومانو الفاتيكانية قال الكاردينال سيبي: “سيساعدنا حضور البابا بندكتس السادس عشر على تحويل مقدراتنا إلى قوة، وإلى الإنطلاق في مسيرة خلاقة تمنحنا الرجاء بمستقبل مدينتنا”.
هذا وسيزور البابا بعد ظهر الأحد كاتدرائية المدينة، وخصوصًا كابيلة الكنز، حيث تحفظ ذخائر القديس “جنّارو” شفيع نابولي.
يعتبر الكاردينال سيبي أن الزيارة “ستشكل فرصة إرسالية فريدة وواسعة الوقع، من أجل عمل تبشري واسع النطاق، لتسليط الضوء على الكثير من المشاكل الراهنة: مثل البطالة، والعمل غير الشرعي، والإجرام المنظم الذي يتطابق مع بعض المؤسسات الكبيرة، ومحاباة الأقارب في التوظيف والوسائط، وسوى ذلك من المشاكل المتفشية”.
وبالكلام عن الشبيبة، قال الكاردينال: “الشباب هم رجاؤنا، وهم الذين يستطيعون أن ينالوا من اللقاء مع بندكتس السادس عشر أفضل الثمار الروحية”.
لهذا السبب تم تنظيم سهرة صلاة وترانيم، تتخللها وقفات تأملية وشهادات حياة، بعنوان: “من ساحة إلى ساحة… أبشرك به”.
وبالعودة إلى زيارة البابا قال الكاردينال أيضًا بأن هذه الزيارة ستعيد إطلاق التحدي الرامي إلى “تحريك، وتفعيل وتحويل واقع مدينة مثل نابولي، التي تملك موارد ضخمة ولكنها دفينة للأسف، بحسب مشروع الله”.