بندكتس السادس عشر يعرض حلولاً عملية للعنف والتردي في نابولي

“الصلاة هي ما يُبقي شعلة الإيمان مضاءة”

Share this Entry

نابولي، 22 أكتوبر 2007 (Zenit.org). – لم يقتصر البابا في عظة الأحد على التعليق بشكل نظري على الأناجيل التي تتحدث عن الصلاة، بل انطلق من كلمة الله لكي يشارك المؤمنين بالأبعاد العملية التي تمنحها كلمة الله لواقع مدينة نابولي الإيطالية الصعب.

فبحسب بندكتس السادس عشر، نابولي مدينة “لا تفتقر إلى القوى السليمة، والأناس الطيبين، المحضرة ثقافيًا والتي تملك حسًا عائليًا حيًا”، ولكنها في الوقت عينه تعاني الكثير من الفقر والبطالة وغيرها من الظواهر المأساوية، خصوصًا ظاهرة العنف التي لا تقتصر على جرائم “الكامورا” المؤسفة وحسب، بل أيضًا على “العنف الذي يصبح للأسف عقلية شائعة، متغلغلة في مختلف طيات العيش الاجتماعي”، “مع خطر أن تجذب بشكل خاص الشباب، التي تنمو في بيئة يكثر فيها عدم الشرعية وثقافة تدبير الحال”.

 
وعرض البابا عدد سبل لإيجاد حل لهذه المشكلة ومن بينها:

–         “مضاعفة الجهود من أجل استراتيجية وقاية، تهدف إلى المدرسة، إلى العمل، وإلى مساعدة الشباب على تدبير وقت الفراغ”.

–         التدخل العملي الذي “يشمل الجميع في الحرب ضد كل أنواع العنف، انطلاقًا من تنشئة الضمائر وتحويل العقليات، والمواقف، والتصرفات في كل الأيام”.

–         “تدخلات سياسية مناسبة”، ولكن قبل ذلك، “تجدد روحي عميق”؛ فنابولي – بنظر بندكتس السادس عشر – “تحتاج إلى مؤمنين يضعون ثقتهم كلها بالله، وبعونه يلتزمون بنشر قيم الإنجيل في المجتمع”.

 هذا وذكر بندكتس السادس عشر بزيارة البابا يوحنا بولس الثاني إلى نابولي عام 1979 وعام 1990، مشيرًا إلى أن زيارته قد “شجعت ولادة الرجاء”، موضحًا أن هذه إنما هي رسالة الكنيسة: “تنمية الإيمان والرجاء في الشعب المسيحي”.  و “الرجاء الحقيقي  – تابع البابا –  يولد فقط من دم المسيح ومن الدم الذي يسفك لأجله. هناك الدم الذي هو علامة موت؛ ولكن هناك أيضًا الدم الذي يعبر عن الحب والحياة: دم المسيح والشهداء، وهو ينبوع حياة جديدة”.

Share this Entry

ZENIT Staff

فريق القسم العربي في وكالة زينيت العالمية يعمل في مناطق مختلفة من العالم لكي يوصل لكم صوت الكنيسة ووقع صدى الإنجيل الحي.

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير