الفاتيكان، 31 أكتوبر 2007 (ZENIT.org). – تحدث البابا بندكتس السادس عشر في مقابلة الأربعاء عن القديس مكسيموس التوريني معاصر القديس أمبروسيوس. وأشار البابا إلى أننا لا نملك إلا معلومات قليلة جدًا بشأن سيرته، بالمقابل، لدينا مجموعة من عظاته يقارب عددها التسعين.
ففي العظات يتحدث مكسيموس عن الارتباط العميق القائم بين واجبات المسيحي وواجبات المواطن. بنظره، عيش الحياة المسيحية يعني اعتناق الالتزامات المدنية.
فعلى سبيل المثال ، لا يستطيع المسيحي، بنظر الأسقف القديس، أن يستبيح أموال الضعفاء والمسبيين في الحروب. لذا ينتقد مكسيموس المؤمن الذي “يستطيع أن يعيش من عمله، ومع ذلك يلتقط ضحايا الآخرين بشراسة الوحوش”، والذي “يضيق على قريبه، والذي يحاول كل يوم أن يتعدى على حدود الآخرين وأن يستولي على ممتلكاتهم”، و يتوصل القديس إلى استعمال تعابير قاسية في وصف كذا مسيحي، الذي بالنسبة لمكسيموس “لا يبدو مشابهًا ولا حتى إلى الثعالب التي تقتل الدجاجات، بل إلى الذئب الذي ينقض على الخنازير”.
هذا وأشار البابا إلى أن مكسيموس قد لعب دورًا همًا في العمل “من أجل إعادة إشعال الحب التقليدي في المؤمنين نحو الوطن”، في زمن كانت فيه المؤسسات المدنية تسير نحو الاندحار في الإمبراطورية الرومانية. وفي ذلك الوضع الصعب بالذات دعا مكسيموس إلى احترام الواجب في دفع الضرائب، بالرغم من أنها تبدو ثقيلة ومزعجة”.