البابا يترأس احتفال سر التوبة في الفاتيكان
بقلم روبير شعيب
الفاتيكان، الجمعة 14 مارس 2008 (Zenit.org). – ترأس بندكتس السادس عشر مساء أمس احتفالاً جماعيًا بسر التوبة في البازيليك الفاتيكانية شارك فيه جمع غفير من الشباب.
وفي العظة التي ألقاها الحبر الأعظم شرح كنه هذا السر الذي هو وسيلة لإعداد الإنسان للقاء الله وللدخول في دعوة الفرح المسيحية بغية مشاركتها مع الآخرين.
وانطلق البابا مستشهدًا برسالته العامة الأولى حيث يصرح بأن ركيزة المسيحية هي اللقاء مع حدث، مع شخص يمنح الحياة أفقًا جديدًا وتوجيهًا أكيدًا (راجع الرسالة العامة الله محبة، 1)، وتوجه إلى الشبيبة قائلاً: “ولكي تفسحوا المجال لهذا اللقاء تتقربون في هذا للقاء وتفتحون قلوبكم لله، معترفين بخطاياكم فتنالون بعمل الروح القدس وبواسطة خدمة الكنيسة، الغفران والسلام”.
وأوضح البابا أنه بهذا الشكل يفسح الشباب المجال “لحضور الروح القدس في وسطنا، الأقنوم الثالث في الثالوث الأقدس الذي هو ‘نفس‘ الحياة المسيحية و ‘نفحة حياتها‘” وهو الذي يمنح المسيحيين “معرفة أكثر عمقًا وفرحًا ليسوع المسيح”، وفي الوقت عينه يمكننا من تطبيق الإنجيل بشكل فعال.
ولفت البابا أن حلول الروح القدس على الأشخاص لا يظهر للعيان، فلا يمكننا أن نبرهن إذا كان حاضرًا في شخص ما أم لا، ولكنه “يغير ويجدد كل أبعاد الوجود الإنساني. فالروح القدس لا يغير أحوال الحياة الخارجية، بل الأوضاع الداخلية”.
ودعا البابا الشباب إلى الاستعداد عبر فحص ضمير صادق للتقرب من “أولئك الذين أوكل إليهم يسوع سر المصالحة”، مذكرًا أنه عبر الاعتراف الصادق “نختبر الفرح الحقيقي: ذلك الفرح الذي ينبع من رحمة الله التي تُفاض في قلوبنا وتصالحنا معه تعالى” و “هذا الفرح هو فرح مُعْدي!”.
ودعا البابا الشبيبة إلى أن يكونوا حملة لهذا الفرح الذي ينتج عن قبول مواهب الروح القدس التي تؤتي ثمرها في المؤمن: الحب، الفرح، السلام، الصبر، الطيبة، الصلاح، الأمانة، الوداعة، والعفاف”.