بقلم ميريام دييز إي بوش
روما، الجمعة 11 أبريل 2008 (Zenit.org) – انعقد منتدى في الأكاديميّة المدينيّة للفنون الجميلة في روما من أجل التفكير في الفنّ المقدّس بطريقة مشتركة الاختصاصات.
رودولفو بابا، مُدير الحلقة، هو مؤرّخ في الفنون، كاتب، رسّام ونحّات. كما عُيّن حبريّاً مسؤولاً عن الفنون الجميلة والأدب في الأكاديميّة الحبريّة التي يُشرف عليها المجلس الحبريّ للثقافة، الأكاديميّة الحبريّة العظيمة للفنون الجميلة وآداب أبرار البانتيون.
وقال الفنّان لزينيت أنّ هناك ترابط بين الفنّ والحقيقة والصلاح: “لا نستطيع التوقّف عن طرح الصورة التي يستطيع الفنّ اليوم من خلالها بالاضافة إلى الجمال أن يُعيد الحقيقة والصلاح مُجدّداً إلى مدينة الإنسان.”
وأشار بابا إلى أنّ مشروع بدء الأكاديميّة بدأ منذ عدّة سنوات “مع فكرة تأمين مكان لاستقبال مجموعة تلاميذ من مختلف الاختصاصات للبحث في أسئلة حول الفنّ وبخاصّة الفنّ المقدّس كي تترابط حقول الخبرة المتعدّدة مع بعضها البعض بشكل “مكان مشترك” حيث يتمّ التفكير بالفنّ في جميع أبعاده وأعماقه.”
بدأ المنتدى في مارس وسيستمرّ خلال يونيو ليُستأنف في أكتوبر. وبحسب بابا فهو “يُعبّر عن هذه الحاجة إلى مُشاركة المعرفة الأساسيّة من أجل تطوير فكر فنيّ”.
وتتعاقب المحاضرات مع الجلسات العامّة. وأدار بابا أوّلها التي كانت مخصصة إلى دور الفنّ المقدّس والتي اقترحت تفكيراً حول مفهوم الجمال.
وأكّد المدير أنّ الهدف هو مزج تفكير اللاهوتيين، والفلاسفة، والفنّانين. “في الواقع، لا إمكانيّة لإنتاج الفنّ من غير تبادل مشترك للقيم والوحدة.”
وأكّد بابا: “من الواضح أنّ الفنّ بطبيعته يحتاج إلى الفنّان ولكنّه بحاجة أيضاً إلى أشخاص يطلبونه ومُستهلكين يُحبونه، ويتمتّعون به، ويعلمون كيف يرغبون فيه، ويفهمونه، ويُقيّمونه.”
وأحد الأهداف الأساسيّة للمنتدى يكمن في التفكير حول السلطة التعليميّة والفنّ، والبحث عن طريقة “لتأسيس لغة فنّية عالميّة جديدة قادرة على التكلم مع الإنسان […] بإرادة الحثّ على الحركة الإنسانيّة المسيحيّة وفق تعاليم الأب الأقدس والسلطة التعليميّة.”