شارك المونسنيور ريناتو فولانته، المراقب الدائم للكرسي الرسولي في روما لدى منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (الفاو)، في مؤتمر الفاو الإقليمي لأميركا اللاتينية ومنطقة بحر الكاريبي، الذي عُقد في برازيليا، البرازيل، في شهر أبريل 17-18.
أشار المونسنيور فولانته أنّ إنتاج الطاقة البيولوجية لا ينبغي أن يحقّق إنخفاضاً في إنتاج المنتجات الزراعية المخصصة لسوق الأغذية.
النفط البيولوجي هو مصدر طاقة مُنتجة من أنواع مختلفة من النباتات أو المنتجات النباتية. كثير من البلدان النامية بدأت تشجيع إنتاج النفط البيولوجي، مما أدى إلى إنخفاض في إنتاج الأغذية النباتية العادية.
هذا وقد شجع الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون على تنسيق الجهود لمواجهة الارتفاع الحاد لأسعار الغذاء ، التي وفقاً لأقواله تطورت إلى “أزمة عالمية حقيقية”. وقال أنّ حوالي 100 مليون من الفقراء في العالم الآن بحاجة الى المعونة لتمكنهم على شراء الغذاء. وقد اندلعت أعمال الشغب في بعض البلدان، مثل هايتي، على زيادة الأسعار.
وقد سمى عضو من برنامج الغذاء العالمي للأمم المتحدة هذه الظاهرة بـ “الفيضان الصامت”.
أقرّ المونسنيور فولانته أنّ استخدام المنتجات الزراعية في انتاج النفط البيولوجي ”
يمكن ان تُمثل فرصة لحماية البيئة والتنوّع البيولوجي”.
ومع ذلك، إنّ هذا التوجه يُشار اليه اليوم بأنّه السبب الرئيسي لزيادة في الاسعار لم يسبق لها مثيل مقارنة بغيرها قبل عقد من الزمن، فضلا عن التغير السريع في استخدام الأراضي الزراعية المتقدمة المعرضة للحصاد المكثف الذي من شأنه اضعافها.
” كل ذلك له أثار في جميع أنحاء العالم”، أضاف المونسنيور فولانته، ” التي، على الرغم من انّها تقدّم مزايا معينة للمنتجين الزراعيين، الا أنها في الواقع تسبب في عواقب سلبية على مستويات الفقر في المناطق التي تعتمد على استيراد الأغذية وحفظ الارض.
دعا ممثّل الكرسي الرسولي الدول الى النظر في الخيارات، مع الانتباه لـ”الهدف الأساسي” لحماية وضمان الحق في الغذاء.