لنتأمل مع بندكتس

Share this Entry

الثاني من ديسمبر

روما، الثلاثاء 2 ديسمبر 2008 (zenit.org). – ننشر في ما يلي تأمل اليوم الثاني من شهر ديسمبر للبابا بندكتس السادس عشر، من كتاب “بندكتس”.

المجيء يعني الحضور

Adventus” هي كلمة لاتينية يمكن ترجمتها كـ “حضور” أو “مجيء”. في العالم القديم، كانت عبارة تقنية تعني وصول شخص ذي مقام عالٍ كملك أو كأمبراطور. يمكن للكلمة أن تعني أيضًا مجيء الألوهة، وفي هذا الحال مجيء الإله يعني خروج الإله من الخفاء والكشف عن قوته أو الاحتفال بجبروته عبر طقس عبادة رسمي. لقد تبنى المسيحيون هذه الكلمة ليعبروا عن علاقتهم المميزة بيسوع المسيح. بالنسبة لهم، يسوع هو الملك الذي دخل إلى مقاطعة حقيرة، الأرض، وسمح لها أن تحتفل بزيارته. ما يقصده المسيحيون هنا هو أن يسوع لم يتخل عن العالم. لم يتركنا لوحدنا. حتى ولو لم يكن باستطاعتنا أن نراه أو أن نلمسه كما نفعل مع الأشياء التي تحيط بنا، إلا أنه حاضر حقًا، وأكثر من ذلك، هو يأتي إلينا بأشكال مختلفة جدًا. لقد أشرنا إلى كلمة “زيارة” في هذا الإطار. يمكن استعمال هذه الكلمة بمعناها الفرح، الأصيل، وحتى الحرفي بمعنى “الذهاب إلى رؤية” شخص، أو أشخاص أو أماكن. إلا أن هذه الكلمة تستعمل أيضًا بمعنى أقل إيجابية ويقصد بها إزعاج أو معاقبة، عندما يتم ربطها بمفاهيم مثل مصاعب، مجاعة، وباء، أو أمراض. لذا يجب على هذه الكلمة أن تسمح لنا بأن نرى كيف أن شيئًا من جمال المجيء هو ممكن حتى في الصعوبات. المرض والألم يستطيعان أن يكونا، تمامًا كما الفرح العظيم، مجيئًا شخصيًا – زيارة الله الذي يريد أن يدخل في حياتي وأن يلتفت إلي.

Share this Entry

ZENIT Staff

فريق القسم العربي في وكالة زينيت العالمية يعمل في مناطق مختلفة من العالم لكي يوصل لكم صوت الكنيسة ووقع صدى الإنجيل الحي.

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير