الفاتيكان، 6 يناير 2009 (Zenit.org) . – قرأ الأب الأقدس بندكتس السادس عشر خبز اهتداء المجوس عبر نجم إلى يسوع على ضوء حياة القديس بولس في هذه السنة البولسية فقال في عظة عيد الظهور المجيد متوجهًا إلى المؤمنين الذين اجتمعوا اليوم في البازيليك الفاتيكانية: “أيها الأصدقاء الأعزاء، في هذه السنة البولسية، يدعو عيد ظهور الرب الكنيسة، وبواسطتها، كل جماعة وكل مؤمن، إلى الاقتداء – مثل القديس بولس – بالخدمة التي قدمها النجم لمجوس الشرق إذ قادتهم إلى يسوع”.
وتساءل البابا: “ماذا كانت سيرة القديس بولس، بعد ارتداده، سوى “عدو” لحمل نور المسيح إلى الشعوب، وأيضًا حمل الشعوب إلى المسيح؟”.
وأضاف: “لقد جعلت نعمة الرب القديس بولس “نجمًا” للأمم. إن خدمته هي مثال ودفع للكنيسة لإعادة اكتشاف هويتها التي هي إرسالية بجوهرها، ولكي تجدد التزامها في إعلان الإنجيل، خصوصًا لمن لا يعرفوه بعد”.
سر قوة بولس
وذكر الأب الأقدس أنه لا يمكننا بنظرنا إلى القديس بولس أن ننسى أن تبشيره كان يتغذى من الأسفار المقدسة.
وبالتالي، انطلاقًا من جمعية سينودس الأساقفة التي عقدت مؤخرًا، شدد البابا على أن “الكنيسة، والمسيحيين الأفراد، يستطيعون أن يكونوا نورًا يقود إلى المسيح، فقط إذا ما تغذوا بثبات وبشكل حميمي من كلمة الله”.
وأضاف: “هي كلمة الله التي تنير وتطهر وتردّ، لا نحن. فنحن مجرد خدام للكلمة. وكان بولس يفهم ذاته وخدمته بهذا الشكل: خدمة للإنجيل. يكتب الرسول: “أفعل كل شيء لأجل الإنجيل” (1 كور 8، 23).
وتابع: “يجب أن تتمكن الكنيسة وكل جماعة وكل أسقف وكل كاهن أيضًا أن يقول: أفعل كل شيء لأجل الإنجيل. أيها الإخوة والأخوات الأعزاء، صلوا لأجلنا، نحن رعاة الكنيسة، لكيما نتغذى يوميًا من كلمة الله، ونستطيع أن ننقلها بأمانة إلى الإخوة”.
وذكر المؤمنين بصلاة رعاتهم لأجلهم “لأن كل مسيحي هو مدعو، بواسطة المعمودية وسر التثبيت إلى إعلان المسيح نورًا للعالم، عبر الكلمة وعبر شهادة الحياة”.
وختم بالقول: “فلتساعدنا العذراء مريم، نجمة التبشير، في إتمام هذه الرسالة، وليشفع بنا من السماء القديس بولس، رسول الأمم. آمين”.