بقلم روبير شعيب
نيويورك، الاثنين 19 يناير 2009 (Zenit.org). – إن السبب وراء فشل الجهود الكثيرة في السنوات الستين الأخيرة للتوصل إلى تعايش سلمي بين الإسرائيلين والفلسطينيين يعود إلى “نقص في شجاعة وتماسك الإرادة السياسة في بناء السلام، من قبل كل الأطراف، ويعود في آخر المطاف، إلى عدم الجهوزية للتلاقي سوية ولبناء سلام عادل ودائم”.
هذا ما صرح به رئيس الأساقفة تشيليستينو ميليوري في نيويورك في إطار مداخلته أثناء الدورة الطارئة الخاصة العاشرة لجمعية الأمم المتحدة: الأعمال الإسرائيلية المشروعة في شرق القدس المحتلة وفي سائر الأراضي الفلسطينية المحتلة.
استهل ميليوري كلمته معبرًا عن تضامن البعثة الفاتيكانية “مع المدنيين في تلك المناطق التي تتحمل وقر صراع وحشي”.
وطالب باسم الكرسي الرسولي أن يتم تطبيق كامل لقرار مجلس الأمن 1860، الصادر في 8 يناير، الذي يدعو إلى وقف دائم لإطلاق النار وإلى عدم عرقلة المساعدات الإنسانية.
شهدنا في هذه الأيام الأخيرة، فشلاً عمليًا من كل الأطراف في احترام التمييز بين المدنيين والأهداف العسكرية. في إطار هذا القرار، ندعو كل الجهات إلى الالتزام بمتطلبات القوانين الإنسانية العالمية، لكي يتم ضمان حماية المدنيين.
وعدد الممثل الدائم للكرسي الرسولي لدى الأمم المتحدة بعضًا من العديد من المبادرات للتوصل إلى حل عادل وشامل للتعايش بين الفلسطينيين مشيرًا إلى أن البعثة الفاتيكانية تلاحظ أن “السبب وراء فشل الجهود الكثيرة يعود إلى نقص في شجاعة وتماسك الإرادة السياسة في بناء السلام، من قبل كل الأطراف، ويعود في آخر المطاف، إلى عدم الجهوزية للتلاقي سوية ولبناء سلام عادل ودائم”.
هذا وذكر ميليوري الأمم المتحدة بواجبها الخطير الذي يؤهلها ويفرض عليها أن ترغم الأطراف على احترام وقف إطلاق النار، وأن تمهد طريق المفاوضات والاتفاقات بينها وأن تضمن المعونات الإنسانية.
وأخيرًا قال: “بوجه خاص، تستطيع هذه اللجنة أن تساعد الأطراف المتحاربة على اكتشاف نماذج جديدة لإعادة السلام، نماذج ترتكز على القبول المتبادل والتعاون في التنوع”.