بقلم طوني عساف
الفاتيكان، الأحد 25 يناير 2009 (zenit.org) – بمناسبة تذكار ارتداد القديس بولس، خصص البابا كلمته قبيل تلاوة صلاة التبشير الملائكي لرسول الأمم موضحاً بأنه يمكن لخبرة بولس أن ” تكون مثالاً لكل ارتداد مسيحي حقيقي”.
وقال البابا بأن هذا الارتداد الحقيقي يكمن في “الإيمان بيسوع المائت والقائم من الموت والانفتاح على نور نعمته الإلهية”. فالارتداد – تابع قداسته – يعني “الإيمان بأن يسوع “أعطى ذاته لأجلي”، مائتاً على الصليب وبقيامته، يعيش في ومعي”.
وذكّر البابا في كلمته بأن هذا الأحد يتزامن مع اختتام أسبوع الصلاة من أجل وحدة المسيحيين “البالغ الأهمية على الصعيد المسكوني” – على حد قوله. وأشار الى أن المسيحيين لم يبلغوا الوحدة التامة بعد، وهذه الوحدة التامة ممكنة “فقط إذا سمحنا للرب يسوع بتغييرنا”.
بعد تلاوة صلاة التبشير الملائكي ذكّر البابا بأن هذا الأحد يتزامن أيضاً مع اليوم العالمي لمرضى البرص، مشيراً الى أن الكنيسة – وعلى خطى يسوع – أولت دائماً انتباهاً خاصاً للأشخاص المصابين بهذا الداء، مذكراً برسالة المجلس الحبري لراعوية الصحة لهذه المناسبة. هذا واشاد قداسته بمبادرة الأمم المتحدة لتشجيع الحكومات على إيلاء اهتمام أكبر لمرضى البرص ولعائلاتهم، معرباً في الوقت عينه عن قربه من جميع المتألمين والذين يكافحون في سبيل الشفاء التام.
وفي سياق كلمته هنأ البابا بلدان آسيا الشرقية التي تحتفل برأس السنة القمرية متمنياً لهم الفرح، “هذا الفرح الذي هو تعبير عن الانسجام مع الذات، وهذا الإنسجام مع الذات يأتي فقط من الإنسجام مع الله وخليقته”.
في الختام وجّه البابا تحية أيضاً لشبيبة العمل الكاثوليكي في روما وفي بعض رعايا ومدارس المدينة، وشكرهم على أمانتهم للعمل في سبيل السلام.