حديث مع رئيس المجلس الحبري لتعزيز الوحدة بين المسيحيين
بقلم مارين سورو
روما، الجمعة 30 يناير 2009 (ZENIT.org) – أعرب الكاردينال والتر كاسبر، رئيس المجلس الحبري لتعزيز الوحدة بين المسيحيين، عن سروره بانتخاب بطريرك جديد للكنيسة الأرثوذكسية الروسية. وفي حديث أجرته معه إذاعة الفاتيكان بتاريخ 28 يناير الحالي، حيا الكاردينال موقف كيريل الأول “الحازم” إنما المنفتح “على الحوار”.
وقال الكاردينال كاسبر: “إننا سعيدون جداً بهذا الانتخاب ونشارك الكنيسة الأرثوذكسية الروسية فرحها. نحن نعرف كيريل منذ سنوات عديدة وغالباً ما التقيتنا به. إنه صاحب موقف حازم إنما الحوار معه ممكن جداً”.
وذكر رئيس المجلس الحبري لتعزيز الوحدة بين المسيحيين بنوع خاص بالزيارات التي قام بها البطريرك الجديد إلى روما. فقد التقى كيريل بندكتس السادس عشر مباشرة بعد انتخابه في السنوات المتعاقبة 2005، و2006، و2007. وفيما حيا الكاردينال “اللقاءات” و”العلاقات” السابقة، تمنى القدرة على مواصلة الحوار معه.
هذا وأشار إلى أن “الكنيسة الأرثوذكسية الروسية” على أبواب “مرحلة جديدة” إثر هذا الانتخاب. “فهناك فضل كبير للبطريرك ألكسي الثاني في تشجيع نهضة الكنيسة الأرثوذكسية بعد الحقبة الشيوعية المريعة” إلا أن كيريل قال – وقد قاله لي شخصياً – بأنه من غير الكافي اليوم إعادة ترميم جدران كنيسة”، بل هناك حاجة إلى “تجديد روحي”. وتابع كاسبر: “كما أن حوارنا هو أيضاً على أبواب مرحلة جديدة (…)”.
وخلال هذا الحديث، أكد رئيس المجلس الحبري لتعزيز وحدة المسيحيين على رغبته في “مواصلة الحوار” ليس فقط “في المجالين الثقافي والاجتماعي” لأن “هذا غير كافٍ”. وشدد على أن “هدف الحركة المسكونية هو الوحدة التامة” مشيراً إلى أهمية “مواصلة الحوار اللاهوتي الذي نجريه ضمن اللجنة العالمية المختلطة مع كافة الكنائس الأرثوذكسية”.
ختاماً وبالسؤال عن إمكانية قيام البابا بندكتس السادس عشر بزيارة إلى موسكو، اعتبر رئيس الأساقفة بأن البطريرك الأرثوذكسي الجديد “بحاجة إلى الوقت”. فإنه “يجب عليه أولاً زيارة البطاركة الأرثوذكس الآخرين” و”لا نريد أن نستعجله”.