روما، الأربعاء 21 يوليو (Zenit.org) – قدم أسقف فيصل آباد الباكستانية دماء المسيحيين اللذين قتلا نهار الاثنين، من أجل شفاء جماعة فيصل آباد من “أمراض البغض والعنف”.
قتل رشيد إيمانويل وأخوه سجيد إيمانويل فيما كانا يغادران محكمة فيصل آباد نهار الاثنين، بعد أن أوقفا في الثاني من يوليو بتهمة التجديف. كانت ستتم تبرئة الأخوين من كل تهمة. ووفقاً لكنائس آسيا، فإن شاهباز بهاتي، وزير الأقليات في باكستان، أعلن أنه مقتنع بأن هذه الاتهامات الموجهة ضد المسيحيين اختلقها أشخاص أرادوا النيل من الأخوين.
وأعلن أسقف فيصل آباد، المونسنيور جوزيف كوتس، لوكالة فيدس، أن جنازة المسيحيين أقيمت في أجواء من الحداد والألم.
وأضاف: “لقد قلت للناس أننا نقدم دماء هؤلاء الأبرياء لله مع دماء المسيح. ستخدم لخلاصنا، وكما نرجو، لشفاء جماعة فيصل آباد من أمراض البغض والعنف”.
“لقد كان الأخوان يتحدران من عائلة كاثوليكية، وكان الاثنان قد تقبلا سر العماد في كنيستنا”، حسبما أوضح مضيفاً أن أحدهما كلف بالتبشير بالكتاب المقدس بعد تنشئة مختصرة على شبكة الإنترنت.
وكانت قد شهدت الأيام الأخيرة تظاهرات مئات المسلمين في أحد أحياء واريس بورا، إحدى ضواحي فيصل آباد التي يعيش فيها أكثر من 100000 مسيحي، وذلك بدعم من منظمات أصولية. وقام المتظاهرون برشق الحجارة بخاصة على واجهة كنيسة الوردية المقدسة الكاثوليكية، مطالبين بموت المسيحيين.