بقلم أنيتا بوردين
روما، الأربعاء 15 سبتمبر 2010 (Zenit.org) – “الحرية الباطنية تنمو في ظل المرض النفسي وعلى الرغم منه”، حسبما يوضح الدكتور برنار دوبوا الذي سيلقي محاضرة حول هذا الموضوع نهار الأربعاء 13 أكتوبر عند الساعة الثامنة والنصف مساءً في ASIEM (6 شارع ألبير دو لاباران، باريس 7).
هذا المؤتمر ينظمه المكتب المسيحي للمعوقين (OCH) (http://och.asso.fr/). وبرنار دوبوا هو رب عائلة وطبيب ومحيي جلسات المحبة وكاتب العديد من المؤلفات منها “الشفاء في العائلة”.
رسالته حول المرض النفسي هي “رسالة رجاء” تشير إلى “درب تحرر”.
إن المرض النفسي بالنسبة إلى الدكتور دوبوا، “يخفض نوعية الحكم الضروري للتمييز الجيد، ويقلص القدرة على الاختيار”، و”يبدو أنه يتعدى على الحرية الباطنية”.
مع ذلك، يلفت إلى أن “الحرية الباطنية لا تقوم فقط على الاختيار”، فهي تسمح أيضاً بقبول ما لا نختاره دوماً.
هكذا، وتحديداً من خلال تعريف الحرية الباطنية وكيفية نموها في ظل المرض النفسي وعلى الرغم منه، ينقل المؤلف “رسالة رجاء”.
ولا يكتفي الدكتور دوبوا بهذا القدر بل يميز بدقة “ما يتعلق بالحياة النفسية وما يتعلق بالحياة الروحية”. هكذا، يعرّف القارئ تدريجياً على “التحرر الباطني” كاشفاً له “العمل الخلاصي الذي يحق لكل مسيحي انتظاره من جانب المسيح المخلص”.
عن هذه “الحرية الروحية لأبناء الله” يتحدث القديس بولس في رسالته إلى مسيحيي غلاطية.
في كتابه “الشفاء في العائلة”، يلفت الدكتور دوبوا إلى أن العائلة تُنتقد وتُهاجم، وأنها منذ عدة عقود “هدف صراع روحي حقيقي في مجتمعاتنا الغربية”.
ولاحظ الطبيب أن “مقاومة القيم العائلية” هي سبب انتهاك هوية الإنسان المعاصر وسبب جراحه.
كتابه موجه إلى جميع الباحثين عن إجابة عن الآلام الناتجة عن كل هذه الاضطرابات، بل أيضاً إلى الراغبين في إرشادات حول هوية الرجل والمرأة، والأب والأم، والعائلة