سيدني، الاثنين 6 ديسمبر 2010 (ZENIT.org). – “وكان عرس في قانا الجليل وكانت أم يسوع هناك، فدعي يسوع أيضا وتلاميذه إلى العرس” (يو2/1). لم تعد العذراء تُدعى مريم بل صار الناس ينادونها أم يسوع، أم المخلص، أم الله ولن تستعيد اسمها إلا في العنصرة أي عندما تحققت البشارة.
“تلك هي أولى عجائب يسوع، صنعها في قانا الجليل، وأظهر مجده، فآمن به تلاميذه” (يو2/11). أتى يسوع إلى العالم بواسطة العذراء وصنع أولى عجائبه بطلب منها.
لماذا طلبت العذراء هذه الأعجوبة؟ لأنها متضامنة مع هذين الزوجين الشابين ومع حاجتهما! إنها أيضا تتضامن اليوم مع حاجاتنا، تتشفع بنا، تطلب من ابنها أن يكمل ما ينقصنا. صحيح أن الله يعرف حاجتنا، وعندما يقول لنا “أطلبوا تجدوا” هذا يعني أن ننقل بملء إرادتنا احتياجنا إليه كما فعلت أخت لعازر: “يا رب إن أخانا مريض ونحن نحمله إليك”. إن الله طيب، محب، لا يردنا خائبين فكيف إذا طلبنا من أمه أن تتشفع بنا؟ إنه يعطي أكثر مما نطلبه ويعطي مجانا وبحب كبير.
مريم طلبت الخمر ويسوع حول الماء إلى خمر. لقد أعطانا على الصليب الخمر الحقيقي في عرس القيامة الجديد، لذلك يمكننا أن نقول أن الافخارستيا والصليب والقيامة كانوا حاضرين في عرس قانا.