سيدني، الثلاثاء 7 ديسمبر 2010 (ZENIT.org). – ترك يسوع مريم ويوسف يعودان إلى أورشليم وبقي هو في الهيكل “وسط المعلمين يُصغي إليهم ويسألهم”. وجداه بعد ثلاثة أيام في الهيكل، جالسا بين المعلمين وكان جميع سامعيه معجبين أشد الإعجاب بذكائه وأجوبته. فلما أبصراه دُهشا، فقالت له أمه: “يا بنيَّ لمَ صنعت بنا ذلك؟ فأنا وأبوك نبحث عنك متلهفين”. فقال لهما: ولم تبحثان عني؟ ألم تعلما أنه يجب عليّ أن أكون في بيت أبي” (لو2/41). المسيح يُصغي إلينا باستمرار ويسألنا، إنه معني بنا وبشؤون حياتنا وهو يدعونا كما دعا أمه مريم ويوسف أباه بالتبني، أن ننموا على غرار الرسل الذين لم يفهموا أيضا كلامه.
إنها دعوة لنا لنبحث عن يسوع كما فعلت أمه التي عاشت قلق غياب ابنها عنها. عندما يغيب نظرنا عن الله نقلق ونتوجع ونتألم! ليس من السهل أن يغيب الله عنا وليس من السهل أن نعيش بدون نعمته!
إن الله يدعونا لنلتزم شؤونه، شؤون كنيسته وشؤون الآخرين. إنه في الفقير والمريض والسجين والخاطئ، يحمل المنشفة ويغسل أقدام أخوته الصغار، يشفي جراحاتهم ، يفتح أعينهم ويغفر خطاياهم.
رجعت العذراء ويوسف للبحث عن يسوع! كان في الهيكل، في الكنيسة. المسيح موجود مع الأخوة والأخوات في الكنيسة، لو بحثنا عنه لوجدناه هناك في قلب الكنيسة، يفتح قلوب العلماء، يعلمهم كما فعل مع تلميذي عماوس وكما يفعل معنا أيضا.