اضطهاد المسيحيين مستمر
روما، الجمعة 10 ديسمبر 2010 (Zenit.org) – إن العائلات الهاربة من الاضطهادات في الموصل وبغداد تلقت مؤخراً مساعدات عاجلة من الجمعية الكاثوليكية الدولية “عون الكنيسة المتألمة”.
هذه الجمعية التي سبق لها أن خصصت 15000 يورو لمساعدة ضحايا المجزرة التي حصلت في 31 أكتوبر الأخير في كنيسة سيدة النجاة الكاثوليكية في بغداد، قررت تخصيص مبلغ إضافي بقيمة 10000 يورو لمسيحيي بغداد اللاجئين حالياً في كركوك والسليمانية.
في أبرشية زاخو، في أقصى شمال البلاد، ستقوم الراهبات الكلدانيات بنات مريم الطاهرة بتوزيع الأغذية على العائلات.
وفي بيان لها، تفيد عون الكنيسة المتألمة أن حوالي 500 عائلة مسيحية – أي أكثر من 2000 نسمة – هربت من بغداد والموصل خلال الأسابيع الأخيرة عقب مختلف الاعتداءات وأعمال الترهيب.
وقد حصلت عملية القتل الأخيرة في السادس من ديسمبر حسبما تشير الجمعية. وفي التفاصيل أن زوجين مسيحيين مسنين قتلا في منزلهما الكائن في منطقة البلديات في بغداد عندما تم الاعتداء عليهما. وقد نهب منزلهما وأُخذت منه كل الأغراض.
“لم يعد من حياة لمسيحيي بغداد والموصل. فهم خائفون حتى في ديارهم، وغير قادرين على التنقل بحرية. يجب أن يفكروا بتأن قبل الذهاب إلى القداس يوم الأحد”، حسبما أعلن رئيس أساقفة أربيل بشار وردة، بعد أن شكر عون الكنيسة المتألمة على دعمها لمسيحيي العراق.
وأضاف: “لو كان باستطاعة الناس أن يغادروا، لفعلوا ذلك من دون انتظار. الأمر الوحيد الذي يمنعهم هو فقرهم”. “سيتوجب عليهم الاجتهاد لإيجاد عمل ومدرسة لأبنائهم، وبيتاً يعيشون فيه”.
إن مساعدة كل هؤلاء الأشخاص هي أولوية بالنسبة لجمعية عون الكنيسة المتألمة.