مناجاة من أجل مصر

Share this Entry

بقلم ماريان إميل شنودة

القاهرة، الجمعة 11 فبراير 2011 (Zenit.org). – هناك كثير من الناس الذين يتألمون فى هذه الفترة من الأحداث التى تحدث فى مصر وعواقبها عليهم .. وعندما رأيت العذاب والألم فى عيونهم ، قررت معاتبة الله فيما يحدث لنا ،ولكن كان من الرائع ان كل تساؤل.. اجد له رد واضح وصريح ..وهذا هو رده على ما يحدث لنا .. 

يارب..

لقد تساءلت هل هذه هى مصر؟ هل هذه هى البلد الآمنة التى ارسلت اليها العائلة المقدسة ؟ هل هذه التى قلت عنها انها “من مصر دعوت ابنى” ؟ هل هى التى قلت على شعبها “مبارك شعبى مصر؟

ولكنى وجدت الرد فى قصة يوسف ، الذى عانى فى حياته فترة طويلة ولكن فيما بعد ظهر المجد.

اثق فيك يا الهى العظيم بأن اجد مجد قادم فى هذه البلد ، فتكبر وتتقدم وتُسبح اسمك، فتكون انت فيها ، ويتحقق قول أشعيا النبى فى الأصحاح 19″هوذا الرب راكب على سحابة سريعة وقادم الى مصر”

يارب..

لقد تساءلت .. لماذا أشعر بعدم الأمان؟ ..لماذا اشعر وكأننى فى غابة؟ .. لماذا أجد ظلم وفساد وعبودية؟ .. وانا اعرف أن قلبك هو أجندة الاهية تحتوى على عهد جديد من الحرية والعدالة.. فلماذا تاخرت؟

واشكرك على ردك سريعاً يارب ، فوجدت الرد فى مثل القمح والزوان (مت13 :24 -30)

انه فى مصر انتظرت 30 عام وتركت الزوان يكبر، ولم تجمعه الى حين ان تكبر الحنطة، فكما قلت: “دعوهما ينميان كلاهما معاً الى الحصاد وفى وقت الحصاد اقول للحصادين : أجمعوا اولاً الزوان واحزموه حزماً ليحرق..أما الحنطة فأجمعوها الى مخزنى “(مت 13 :30)

يارب..

عندما فكرت ان اسأل الى متى تنسانى؟ ومتى سترسل تعزية الى قلبى ومتى ستسقط الأشرار؟ وقبل سؤالى يا الهى ،وجدت عصاك وعكازك يعزياننى (مز 23 :4)….ووجدت دانيال النبى الذى كان يصلى بثقة ، من اجل حسم مشكله شعبه على الأرض ، وجاءه ملاك من الله ليخبره بالنتيجة وكشف له الأعاقة التى استمرت 21 يوما.(دانيال 9)

يارب..

لقد تشككت قليلاً عن ما هية العطايا التى سترسلها الىٌِ فى هذا الوقت ..ثم تذكرت المرأة السامرية ،عندما قالت فى( يو 4:18) “لا دلو لك والبئر عميقة فمن أين لك الماء الحى “

وعرفت انه كثيرا ما أفكر مثل السامرية ..أفكر فى عطاياك، وأنا احاول أن ارسم سيناريو فى خيالى للعطية الألهية ومسارها.. مع ان معك ايها الرب يسوع ، فإن النتائج أبعد من آفاق خيالنا وسماوات طموحنا..فكل الخبرات معك متجددة تجدد الحياة”

يارب..

فى تضرعى صرخت اليك كثيراً ، ولكنى وجدت الرد دوماً.. الرد الذى تطلب منى ان اصرخ اليك ، بالشكر والتسبيح لعملك وارادتك الصالحة فى حياتنا .

اشكرك ايها الاله العظيم ..يا من تحفظنى فى حدقة عينيك(مز 17 :8) ،ويا من ترعانى فلا تقع شعرة واحدة من رؤسنا(لو 21 :18)..شكراً لك يارب لأنك هنا..لأنك تصغى الىٌ ..لأنك تعيرنى انتباهك..شكراً من أجل عطاياك الصالحة وإرادتك فى حياتى..شكرا لك يارب..شكراً 

Share this Entry

ZENIT Staff

فريق القسم العربي في وكالة زينيت العالمية يعمل في مناطق مختلفة من العالم لكي يوصل لكم صوت الكنيسة ووقع صدى الإنجيل الحي.

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير