الزعيم الأرثوذكسي ألفييف: الموسيقى قادرة على إرشاد الناس إلى المسيح

Share this Entry

المتروبوليت ألفييف يتحدث في الجامعة الكاثوليكية

واشنطن، دي سي، الثلاثاء 15 فبراير 2011 (Zenit.org) – الموسيقى قادرة على إرشاد الناس إلى اكتشاف روعة الإنسان القائم وراء المسيحية – أي روعة يسوع المسيح –، بحسب اعتبار المتروبوليت الروسي الأرثوذكسي هيلاريون ألفييف.

هذا ما قاله رئيس قسم العلاقات الكنسية الخارجية في بطريركية موسكو نهار الأربعاء الفائت، عندما تحدث في جامعة أميركا الكاثوليكية في واشنطن، دي سي.

المتروبوليت ألفييف الذي هو بنفسه مؤلف موسيقي بارع تحدث عن “الموسيقى والإيمان في حياتي ورؤيتي”.

وأقر أنه “يدرك تماماً أن عدد الشباب الذين يستمعون إلى الموسيقى الكلاسيكية ضئيل، في حين أن الكل تقريباً يستمع إلى الموسيقى الشعبية”.

“هذا ما أعتبره مأساة فعلية”، حسبما قال.

لكنه أكد أن “الفن الموسيقي العلماني ممكن ضمن المسيحية، بما فيه الفن الذي يتخطى حدود الموسيقى الكلاسيكية التي أحبها كثيراً”.

الرسائل المقدسة

وصف المتروبوليت المسيحية بـ “الشاملة” قائلاً أنها “لا تضع قيوداً كنسية صارمة على الفن. المسيحية تستطيع أن تلهم فناناً علمانياً سيتمكن من خلال استخدام الوسائل المتاحة والمعروفة عنده وعند محيطه، من نقل بعض الرسائل المقدسة على حد سواء بلغة الثقافة الموسيقية الحديثة”.

وعلى سبيل المثال، ذكر المتروبوليت ألفييف “يسوع المسيح النجم” (Jesus Christ Superstar).

وقال: “لا شك أن هذه القطعة الموسيقية لا تتطابق مع المعايير الكنسية، لكن المؤلف لم يدّع تقديم صورة المسيح الكنسية. لقد حقق هدفه بشكل رائع من خلال سرد قصة آلام المسيح بلغة يفهمها الشباب، ومن خلال استخدام الموسيقى المعاصرة”.

وأضاف: “أنا أقدر هذه الموسيقى أكثر من أعمال العديد من المؤلفين الموسيقيين الأوائل، نظراً إلى أن هؤلاء الأخيرين يتجنبون أحياناً اللحن والإيقاع والمحتوى”.

ثم أردف قائلاً: “صورة المسيح لا تلهم فقط أبناء الكنيسة، وإنما أيضاً أولئك الذين ما يزالون بعيدين عنها”. “يجب عدم منعهم عن التفكير بالمسيح والتحدث والكتابة عنه، إلا إذا كانوا يرغبون عمداً بتشويه المسيحية والإساءة إلى الكنيسة والمؤمنين”.

“إن كانت القطعة الموسيقية متألقة ومؤثرة وملفتة لانتباه المستمعين، إن كانت تجعلهم يتفاعلون مع أحداث الإنجيل ويبكون، إن كانت تثير فيهم مشاعر قوية، فهي جديرة بالثناء”.

لفت المتروبوليت ألفييف إلى أن الدرب المؤدية إلى المسيحية “كثيراً ما تبدأ باكتشاف المسيح الحي، بدلاً من إدراك حقائق الكنيسة العقائدية”.

وأضاف: “المسيحية هي ديانة متمحورة حول الإنسان الحي، الإنسان التاريخي”. “إن شخصية هذا الإنسان تجذب بشكل مدهش. كذلك، قد تكون بعض القطع الموسيقية المؤلفة حول موضوع إنجيلي ممتلئة بتكريم المسيح، حتى ولو أن مؤلفها ليس رجل دين. قد يبدأ كثيرون مسيرتهم إلى المسيح وإلى الكنيسة من خلال تأليف موسيقي مماثل، حتى ولو لم يكن مؤلفاً “كنسياً” بشكل تام”.

Share this Entry

ZENIT Staff

فريق القسم العربي في وكالة زينيت العالمية يعمل في مناطق مختلفة من العالم لكي يوصل لكم صوت الكنيسة ووقع صدى الإنجيل الحي.

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير