بقلم أنيتا بوردين
روما، الجمعة 06 مايو 2011 (Zenit.org) – لقد كانت “لحظات سمو موسيقي”. بمناسبة الذكرى السنوية السادسة لانتخاب بندكتس السادس عشر في 19 أبريل 2005، قدم رئيس الجمهورية الإيطالية، السيد جورجيو نابوليتانو حفلاً موسيقياً أقيم مساء أمس في قاعة بولس السادس بالفاتيكان، وتخلله برنامج فيفالدي (Credo RV 591) وروسيني (Stabat Mater: كانت الأم واقفة).
قاد الموسيقار الإسباني خيسوس لوبيس كوبوس الأوركسترا وجوقة مسرح الأوبرا في روما.
في ختام الحفل، حيا بندكتس السادس عشر الحضور وشكر الرئيس الإيطالي قائلاً بخاصة: “هذه السنة أيضاً، بهذا اللطف الاعتيادي والرائع، أراد لنا رئيس الجمهورية الإيطالية، السيد جورجيو نابوليتانو، أن نعيش لحظات سمو موسيقي في ذكرى بداية حبريتي”.
وقبل بداية الحفل، كان الرئيس قد تحدث عن تطويب يوحنا بولس الثاني الذي شارك فيه نهار الأحد الفائت.
وأضاف البابا: “فخامة الرئيس، إني إذ أحييكم باحترام أنتم وزوجتكم اللطيفة، أعبر لكم عن شكري العميق لهذا التكريم المقدّر وللكلمات الودية التي وجهتموها لي، معبرين أيضاً عن قرب الشعب الإيطالي العزيز من أسقف روما، ومذكرين بلحظات تطويب يوحنا بولس الثاني التي لا تنسى”.
كما عبر البابا عن امتنانه للذين أسهموا في هذا الحدث وللفنانين على هذا “العزف الرائع لرائعتي أنطونيو فيفالدي وجواكينو روسيني، الموسيقيين العظيمين اللذين يجب أن تفخر بهما إيطاليا التي تحتفل بمرور 150 سنة على توحيدها السياسي”.
وحلل بندكتس السادس عشر بذكاء الخبير الرائعتين اللتين تم عزفهما.
عن فيفالدي، ذكر شهادة غولدوني: “خلال أول لقاء له مع فيفالدي، قال كارلو غولدوني، أحد أشهر الممثلين عن مسرح البندقية: “وجدته محاطاً بالموسيقى وحاملاً كتاب الصلوات في يده”. وشدد بندكتس السادس عشر على المعنى الذي أدركه غولدوني: “فيفالدي كان كاهناً حقيقياً وموسيقاه نابعة من إيمانه”.
وعن روسيني، ذكر صلاة: “روسيني، عندما كان في الحادية والسبعين من عمره، وبعد أن كان قد ألف “القداس الإلهي الصغير” يكتب: أيها الإله الصالح، ها قد انتهى هذا القداس المتواضع.. أنت تعلم جيداً أنني ولدت للأوبرا الغنائية! القليل من العلم، القليل من القلب، هذا كل شيء. كن إذاً مباركاً وامنحني الفردوس”. هنا، شدد البابا على هذا “الإيمان البسيط والحقيقي”.
وردد البابا: “أيها الأحباء، أرجو أن تكون مقطوعات هذا المساء قد نمّت أيضاً إيماننا. لرئيس الجمهورية الإيطالية، والعازفين المنفردين، ومجموعة مسرح الأوبرا الرومانية، والمنظمين وكل الحاضرين، أجدد التعبير عن امتناني وأسأل ذكري في الصلاة من أجل خدمتي في كرم الرب. وأرجو أن يستمر في مباركتكم مع الأعزاء عليكم”.