لبنان ـ منتدى بعنوان "وسائل الاتصال في الشرق الأوسط كأداة للكرازة الجديدة والحوار والسلام"

حريصا، الثلاثاء 17 أبريل 2012 (ZENIT.org). – إذاعة الفاتيكان – بدأت صباح اليوم الثلاثاء في بيت عنيا حريصا (لبنان) لتنتهي في العشرين من الجاري أعمال منتدى بعنوان “وسائل الاتصال في الشرق الأوسط كأداة للكرازة بالإنجيل والحوار والسلام” نظمه المجلس البابوي لوسائل الاتصالات الاجتماعية برئاسة المطران كلاوديو ماريا تشيلي بالتعاون مع مجلس بطاركة الشرق الكاثوليك. ونقلا عن الموقع الإلكتروني للبطريركية المارونية، رحب البطريرك مار بشارة بطرس الراعي، وباسم أصحاب الغبطة البطاركة والأساقفة وجميع الحاضرين، بالمطران تشيلي، شاكرا ومثنيا على المبادرة بعقد هذا المنتدى الخاص بأساقفة الكنائس الكاثوليكية في الشرق الأوسط وقال: لا أحد منّا يجهل أهمية وسائل الاتصال الاجتماعي، المعروفة بوسائل الإعلام الكلاسيكية والحديثة حتى آخر تقنياتها، وأشار في كلمته إلى أنه مطلوب اليوم كرازة جديدة بالإنجيل أو إذا جاز التعبير “أنجلة جديدة” أطلقها الطوباوي البابا يوحنا بولس الثاني وأسس لها البابا بندكتس السادس عشر مجلسا حبريا خاصا بها… ويتناول “جديد الكرازة” الأسلوب والنهج والمضمون والوسائل. فبالإضافة للوسائل التقليدية المعتمدة كالتعليم والوعظ والليتورجيا وشهادة الحياة والاتصال الشخصي، والمطلوب تجديدها لتتلاءم مع إنسان اليوم وحاجاته وتطلعاته، تبرز وسائل الاتصال الاجتماعي بكل تقنياتها الوسيلة الكبيرة الأهمية لتكون في يد الكنيسة أدوات جديدة للكرازة الجديدة، في عالم جديد آخذ بالتطور بشكل سريع. و”جديد الكرازة” انخراطها في ثقافة وسائل الاتصال، فلا تكون هذه مجرد أداة لنقل الكرازة، بل تكون هدف الكرازة، فتعمل على تثقيفها في الداخل، كالخميرة التي تخمر العجين كله”. وأشار البطريرك الماروني إلى أن “الكرازة الجديدة بالإنجيل عبر وسائل الاتصال الاجتماعي، تنفتح على نشر ثقافة الحوار والسلام والعدالة والمصالحة بين المواطنين والشعوب وخدمة المحبة والخير في سبيل الأخوة بين الناس، وعلى إعداد برامج تربوية لها. فوسائل الإعلام تشكل عونا كبيرا لإنماء روابط الشركة في العائلة البشرية، وتعزيز أخلاقية الحياة في المجتمعات ومشاركة الجميع في البحث المشترك عما هو حق وعدل، كما كتب البابا بندكتس السادس عشر في رسالته العامة “المحبة في الحقيقة”. ومما جاء في كلمة البطريرك الماروني: في الإرشاد الرسولي “رجاء جديد للبنان”، يؤكد البابا يوحنا بولس الثاني أن هنا كنيسة مكانها لنشر الحقيقة، أساس كل كرامة بشرية، والقيم الروحية والخلقية التي تتيح لكل إنسان أن يتصرف يوميا باستقامة، وأن ينمي شخصيته في كل نواحيها. ويشجع الوسائل الإعلامية التي أنشأتها الكنيسة في لبنان، وأضاف: “يُنتظر من رعاة الكنائس في هذا الشرق العربي الذي يعيش مخاض الثورات والانتفاضات والمظاهرات، وتحرّكها وسائل الإعلام وتقنياتها، وتسميها “الربيع العربي”، أن يوجهوا المواطنين المسيحيين إلى إحياء “ربيع مسيحي” إذ يواصلون دورهم التاريخي في أوطانهم بحكم المواطنة، فيعيشون القيم وينبذون العنف، ويدعون إلى الحوار والتفاهم وإيجاد الحلول السلمية التي تحمي حقوق الجميع. وأكد البطريرك الماروني أن الكنيسة تدعو إلى تنشئة المسيحيين المكلفين بالإعلام، بحيث تكون جزءا لا يتجزأ من تنشئة الكهنة والرهبان والراهبات لكي يحسنوا استعمال وسائل الإتصال بما يتلاءم وتحديات اليوم وتحديات هذه الوسائل. وختم كلمته قائلا:”إننا نضع تحت أنوار الروح القدس الذي يفقه الكنيسة ويوزع على رعاتها وأبنائها وبناتها مواهبه المتنوعة للكرازة بالإنجيل، أعمال هذا المؤتمر، كما نضعها تحت شفاعة أمنا مريم العذراء، سيدة لبنان، كرسي الحكمة وأم المشورة الصالحة، لتقود خطانا إلى الأنجلة الجديدة بجديد وسائل الإعلام وتقنياتها، لمجد الله وخلاص النفوس وخير البشرية جمعاء”.

Share this Entry

Share this Entry

ZENIT Staff

فريق القسم العربي في وكالة زينيت العالمية يعمل في مناطق مختلفة من العالم لكي يوصل لكم صوت الكنيسة ووقع صدى الإنجيل الحي.

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير