جاء في البيان أن اللجنة المذكورة عقدت لقاءها الخامس في الفاتيكان من الثالث والعشرين وحتى الخامس والعشرين من أبريل نيسان الجاري. وأضاف أن اللجنة القريبة روحيا من جميع الأخوة والأخوات في الإيمان العائشين في الصين لفتت إلى الهبات التي منحها الله للكنيسة الكاثوليكية المحلية خلال السنة الجارية.
وتطرق أعضاء اللجنة إلى مسألة تنشئة المؤمنين العلمانيين مع اقتراب الاحتفال بسنة الإيمان من الحادي عشر من أكتوبر 2012 وحتى الرابع والعشرين من نوفمبر 2013 برغبة من البابا بندكتس السادس عشر. كما شددت اللجنة على ضرورة أن يتغذى المؤمنون الكاثوليك من عقيدة الكنيسة ويعون أهمية انتمائهم الكنسي والدور المدعوين إلى الاضطلاع به.
وحثت اللجنة أيضا رعاة الكنيسة الكاثوليكية في الصين على بذل كل جهد ممكن لتقوية إيمان أبناء الكنيسة العلمانيين وتلقينهم تعاليم المجمع المسكوني الفاتيكاني الثاني. وسطر المشاركون في اللقاء أهمية أن يشارك المؤمنون العلمانيون بحماسة رسولية في مسيرة كرازة الشعب الصيني.
كما تناولت اللجنة أوضاع الكهنة والأساقفة الكاثوليك المعتقلين في الصين وأولئك الذين يواجهون صعوبات تقف عائقا في وجه رسالتهم الرعوية وعبرت عن إعجابها الكبير بصلابة إيمانهم واتحادهم بالحبر الأعظم، وأكدت أنهم يحتاجون إلى صلوات الكنيسة الجامعة ليتمكنوا من مواجهة التحديات محافظين على أمانتهم للمسيح.
وأكدت اللجنة أيضا أن الكنيسة تحتاج إلى أساقفة صالحين لأنهم هبة من الله لشعبه. ولم تخف اللجنة قلقها حيال السيامات الأسقفية غير الشرعية في الصين والتي تتم بمعزل عن كنيسة روما، لافتة إلى أن طاعة المسيح وخليفة بطرس هي شرط أساسي للتجدد وهذا أمر ينطبق على شعب الله كله.
ولفت المشاركون في اللقاء أيضا إلى تراجع معدل الدعوات إلى الحياة الكهنوتية والرهبانية في الصين خلال السنوات القليلة الماضية، مؤكدين أن كل كاهن وراهب وراهبة ومؤمن علماني هو العلامة الأولى القادرة على تشجيع شبان اليوم على السير على خطى المسيح!