مؤمنون وغير مؤمنين على موعد في أسيزي في 27 أكتوبر 2011

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

الكرسي الرسولي يشرح معنى مبادرة بندكتس السادس عشر

روما، الاثنين 4 أبريل 2011 (Zenit.org) – “حجاج الحقيقة، حجاج السلام”: هو شعار مبادرة بندكتس السادس عشر الذي سيحتفل في أسيزي في 27 أكتوبر المقبل بالذكرى السنوية الخامسة والعشرين للقاء الأديان في أسيزي حول يوحنا بولس الثاني. إنها رحلة حج مقترحة للمؤمنين وغير المؤمنين على حد سواء. كما هناك دعوة إلى إقامة أمسيات تحضيرية في أبرشيات العالم.

يوضح الكرسي الرسولي: “القديس فرنسيس الفقير والمتواضع سيستقبل الجميع مجدداً في مدينته التي أصبحت رمزاً للأخوة والسلام”.

أما برنامج اللقاء الذي اقترحه بندكتس السادس عشر لـ 27 أكتوبر المقبل في أسيزي، فقد قدمته دار الصحافة التابعة للكرسي الرسولي نهار السبت 2 أبريل ناشرة بياناً بلغات عدة لإيضاح معنى وهدف لقاء الأديان الجديد الذي يدمج نوعاً ما روح حوار “مجمع الأمم”.

هذا اللقاء الذي أعلنه البابا في الأول من يناير بعد تلاوة التبشير الملائكي، يهدف إلى الاحتفال بالذكرى الخامسة والعشرين للقاء التاريخي الذي تم بناءً على طلب يوحنا بولس الثاني.

يضيف البيان: “إذاً، سيذهب بندكتس السادس عشر في رحلة حج إلى مدينة القديس فرنسيس، ويدعو كل الإخوة المسيحيين من مختلف الطوائف والممثلين عن التقاليد الدينية في العالم، وبطريقة مثالية كل أصحاب النوايا الحسنة إلى الانضمام إلى مسعاه”.

رحلة الحج هذه مقترحة للمؤمنين وغير المؤمنين: “فكل إنسان في صميمه هو حاج يبحث عن الحقيقة والخير. وفي ما يخص المؤمنين، فهم دوماً يسيرون نحو الله: من هنا تنشأ إمكانية وضرورة التحدث والتحاور مع الجميع، أكانوا مؤمنين أو غير مؤمنين، من دون التخلي عن الهوية الخاصة أو الاستعداد لأشكال من التوفيقية؛ عندما تُختبر رحلة الحج نحو الحقيقة بشكل صادق، تفسح المجال أمام الحوار مع الآخر، ولا تستثني أحداً، وتدعو الجميع ليكونوا صناع أخوة وسلام”.

“هذه هي العناصر التي ينوي الأب الأقدس وضعها في محور التأمل، حسبما يضيف البيان. لذلك، ستدعى أيضاً شخصيات من عالم الثقافة والعلوم، شخصيات تبحث عن الحقيقة وتعتقد أننا جميعاً مسؤولون عن العدالة والسلام في العالم، من دون أن تجاهر بأي ديانة”.

ويرد أيضاً في البيان: “تختصر صورة الحج معنى الحدث الذي سيقام: سيتم إحياء ذكرى المراحل التي ميزت المسار منذ لقاء أسيزي الأول وحتى لقاء يناير 2002، وفي الوقت عينه، سيُنظر إلى المستقبل بهدف متابعة السير على درب الحوار والأخوة مع جميع الرجال والنساء ذوي النوايا الحسنة، في عالم سريع التغير”.

وصباح 27 أكتوبر، ستنطلق الوفود من روما على متن قطار إلى جانب الأب الأقدس.

لدى وصولها إلى أسيزي، ستذهب الوفود إلى بازيليك القديسة مريم للملائكة “لإحياء ذكرى اللقاءات السابقة والتعمق في شعار اليوم”: وستتخلل هذه الفترة كلمات لممثلين عن الوفود وللبابا.

سيكون طعام الغداء “بسيطاً”، بحسب البيان: “وجبة تحت شعار الزهد للتعبير عن التعايش الأخوي وفي الوقت عينه عن مشاطرة آلام العديد من الرجال والنساء الذين لا يعرفون السلام”. وستليه “فترة صمت لكي يتمكن كل فرد من التأمل والصلاة”.

بعد الظهر، سيتوجه المشاركون إلى بازيليك القديس فرنسيس، و”سينضم أعضاء الوفود إلى القسم الأخير من رحلة الحج لتمثيل الدرب التي يجب أن يسلكها كل إنسان في البحث المتواصل عن الحقيقة والبناء الفعال للعدالة والسلام”. وهذا القسم سيحدث “في صمت للسماح بالصلاة والتأمل الفردي”.

في بازيليك القديس فرنسيس “التي اختتمت فيها اللقاءات السابقة”، سيقام “التجديد الرسمي للالتزام المشترك لصالح السلام”.

وتحضيراً لهذا اليوم، سيترأس بندكتس السادس عشر أمسية صلاة في 26 أكتوبر في بازيليك القديس بطرس مع مؤمني أبرشية روما. وتدعى أبرشيات العالم والجماعات المحلية إلى “تنظيم فترات صلاة مشابهة”.

هذه الدعوات سوف يرسلها رؤساء المجالس الحبرية لتعزيز وحدة المسيحيين والحوار بين الأديان والثقافة، باسم بندكتس السادس عشر.

هذا ويطلب بندكتس السادس عشر من الكاثوليك “الانضمام روحياً إلى الاحتفال بهذا الحدث المهم” و”يشكر الراغبين في الحضور في مدينة القديس فرنسيس، للمشاركة في رحلة الحج هذه”.

  

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

ZENIT Staff

فريق القسم العربي في وكالة زينيت العالمية يعمل في مناطق مختلفة من العالم لكي يوصل لكم صوت الكنيسة ووقع صدى الإنجيل الحي.

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير