روما، 1 مارس 2007 (ZENIT.org). – تتضارب الآراء عما إذا كان البابا سيصدر وثيقة بشأن تجديد ليتورجي محتمل.

وقد تحدث أمين عام المجمع الحبري للعبادة الإلهية ولتنظيم الأسرار، رئيس الأساقفة ملكولم رنجيت، لمجلة " Inside the Vatican " عن الآراء التي تدور حول إمكانية تخفيف البابا القيود المتعلقة بالاحتفال بالطقس التريدنتيني.

وصرح رنجيت أنه، في حال أصدر البابا وثيقة، فسبقوم "بما هو في خير الكنيسة العام".

"فالقداس التريدنتيني ليس أمرًا متعلقًا بأتباع رئيس الأساقفة لوفبر، بل هو جزء من تراثنا كأعضاء في الكنيسة الكاثوليكية".

"وليس الأمر مسألة اختيار بين القداس التريدنتيني أو الـ " Novus Ordo ". المسألة قبل كل شيء هي قضية مسؤولية وحس رعوي".

وشرح رئيس الأساقفة: "من واجب الكنيسة أن تبحث دومًا عن السبل لمساعدة المؤمنين لكي يتقربوا من الرب، ولكي يختبروا التحدي الذي توجهه إليهم رسالة الإنجيل، ولكي يجيبوا بسخاء على دعوة المسيح".

"وإذا كان من الممكن إيصال الناس إلى هذه الخبرة عبر القداس التريدنتيني أو عبر القداس الحالي، فيجب أن يُفسح المجال لهذا الانفتاح بدل التركيز على مناقشات لاهتية غير مجدية تؤدي فقط إلى خلافات غير ضرورية".

- الفشل الحالي

بالرغم من الإيجابيات المتأتية عن الإصلاح الليتورجي الذي بدأ به المجمع الفاتيكاني الثاني، إلا أن "هذا الإصلاح لم يتمكن من تحقيق النتائج المرجوة على صعيد التجدد الروحي والارسالي في الكنيسة".

"فقد أُفرغت الكنائس، وأصبح عدم الاكتراث الليتورجي واقعًا يوميًا، وتم التغاضي عن المعنى الحقيقي للأسرار التي يتم الاحتفال بها".

ولذا يجب "أن نتساءل عما إذا تم تطبيق التجديد الليتورجي بشكل صحيح".

وذكّر رئيس الأساقفة أن الدستور المجمعي حول الليتورجية لم يمنح الكهنة الإذن بتغيير ترتيب القداس. ثم قال: "عندما نحتفل بالقداس بحسب الطقس الجديد يجب أن نأخذ الأمور على محمل الجد: فلا يحق لي أن أكون كاهنًا يحلم بما سيفعله في قداس اليوم التالي، ثم أذهب إلى المذبح وأقوم بتطبيق ما ابتكرته فرديًا".

"فالاحتفال الافخارستي هو احتفال كنسي. ولذا فله معناه المحدد الذي لا يخضع لمزاجية المحتفل الفرد".

وعلى السؤال عما إذا كان يفضل العودة إلى الطقس التريدنتيني أو البقاء على الطقس الحالي قال أمين عام المجمع الحبري للعبادة الإلهية ولتنظيم الأسرار: "إن قرار الاختيار بين طقس أو آخر قد يؤدي إلى احتداد غير ضروري في المواقف في الكنيسة. فالدوافع التي يجب أن تؤدي إلى قرار في هذا الصدد يجب أن تكون المحبة والاهتمام الرعوي. وإذا أراد الأب الأقدس يستطيع السماح بالاحتفال بكلاالطقسين".