الفاتيكان 20 مارس 2007 (ZENIT.org). – الإيمان والصداقة المسيحية يساعدان على تخطي المرض وحالات الضعف البشري.

هذا ما قاله البابا خلال لقائه السبت الماضي، في البازيليك الفاتيكانية، أعضاء الجمعية المعنية بنقل المرضى إلى معبد لورد (أفتال) والحركة الرسولية للمكفوفين، بعد أن اشتركوا في الذبيحة الإلهية التي ترأسها أمين سر دولة الفاتيكان الكاردينال ترشيسيو برتوني.

وبعد أن تحدث الأب الأقدس عن تأسيس الجمعيتين، أشار الى خبرتيهما في "المشاركة الأخوية، المبنية على الإنجيل"، والتي تُظهر كيف أن "الإيمان والصداقة المسيحية يساعدان على تخطي المرض وحالات الضعف سوية".

أسس المونسنيور ألساندرو رستيلّي، كاهن في أبرشية فرتشيلّي، عام 1913. ولكنها ظهرت علنياً كجمعية عام 1932، بدعم أسقف تلك الكنيسة المميزة. أما الحركة الرسولية للمكفوفين فأبصرت النور عام 1928، بمبادرة وحماس معلّمة مكفوفة من مونزا، ماريا موتّا، ونالت بركة الطوباوي يوحنا الثالث والعشرون.

وقال الأب الأقدس: " تساهم كل من الجمعيتين في بناء الكنيسة، من خلال موهبتها الخاصة. وأنتم، أيها الأصدقاء في الأفتال، تقدّمون خبرة الحج مع المرضى، كدلالة قوية على الإيمان والتضامن بين الأشخاص الذين يخرجون من ذواتهم ومن انطوائهم على مشاكلهم الخاصة للمضي قدماً نحو هدف مشترك، مكان يغمره الروح: لورد، الأراضي المقدسة، لوريتو، فاطمة ومعابد أخرى".

 وأضاف: " وهكذا، تساعدون شعب الله على الوعي على طبيعة حجّه إقتداء بالمسيح، كما يظهر بشكل جلي في الكتاب المقدس".

 ثم توجّه قداسته بالكلمة الى الجمعية الثانية فقال: " وأنتم أيها الأصدقاء في الحركة الرسولية للمكفوفين، تحملون بدوركم خبرة فريدة، خاصة بكم: وهي السير معاً جنباً الى جنب، مكفوفين وأصحاء"، مشيراً الى أنها ما تقوم به الجمعية هو "شهادة تُظهر كيف أن المحبة المسيحية تساعد على تخطي الإعاقة والى عيش الاختلاف بإيجابية، كمناسبة للانفتاح على الآخر، وللانتباه الى مشاكله - وقبل كل شيء الانتباه الى مواهبه -، وكخدمة متبادلة "

 وشجّع الحبر الأعظم الحاضرين قائلاً بأن "الكنيسة تحتاج أيضاً الى مساهمتكم للتجاوب كليّاً وبأمانة مع إرادة الرب. وهذا ما يمكننا قوله أيضاً بخصوص المجتمع المدني: الإنسانية بحاجة الى مواهبكم، التي تنبىء بملكوت الله"، داعياً إياهم الى عدم الخوف والتراجع أمام "محدودية وفقر الموارد"،  "فيطيب لله – ختم قداسته - أن يكمل أعماله من خلال الفقراء، وكل ما يطلبه بالمقابل هو الإيمان السخي!"