أسرار الخميس والجمعة في الأسبوع العظيم

كلمات الكاردينال جاكومو بيفي إلى الأب الأقدس وإلى الإدارة البابوية

Share this Entry

الفاتيكان، 1 مارس 2007 (ZENIT.org). – الحب الذي اعتلن في الافخارستيا، وآلام المسيح الخلاصية، مع آلام العذراء مريم المتجليّة: هذه هي مواضيع التأملات التي ألقاها الكاردينال جاكومو بيفي نهار الأربعاء أمام الأب الأقدس بندكتس السادس عشر ومعاونيه في الإدارة البابوية.

“الافخارستيا هي في جوهرها تذكار، باستطاعته أن يراجع ألفي سنة من التاريخ البشري الموسوم غالبًا بالتشتت وبالعقوق، لكي يضع ابن الخالق في يدي الخلائق”.

“وهي تذكار عطية من العناية الإلهية، يذكّر الإنسان بيسوع حتى ولو كان متشتتًا”.

“ولكن الافخارستيا هي أيضًا تذكار يجب المحافظة عليه حيًا في الذاكرة. لأن تذكر المسيح يسمح للإنسان بالتعرف على ذاته وعلى هدف حياته: إذا كان المسيح هو المخلص، فنحن لسنا منعزلين بل مخلَّصين”.

“يخالف هذا الوعي المسيحي ما يعيشه الإنسان المعاصر الذي يعيش حالة من الكآبة العميقة النابعة من عدم تمكنه معرفة موقعه في هذا العالم الشاسع”.

وفي التأمل الثاني، وجه الكاردينال بيفي الأنظار إلى مشهد “بستان الزيتون”، الذي تظهر فيه  بجلاء “طبيعة يسوع البشرية”.

“المسيح، على مشارف آلامه الفدائية، يصبح أول كاهن يشفع بالبشرية. في ساعة الألم القصوى، أمعن يسوع في الصلاة لكي يتغلب على التجربة”.

“يبين لنا تصرف يسوع هذا، الأسلوب الذي يجب أن يتحلى به المسيحي في مواجهة الآلام: لا من خلال الثورة العقيمة، أو من خلال اللجوء إلى الفلسفات غير المجدية، ولا من خلال عيش رِواقِية (stoicism) مقدامة”.

“فمواجهة الآلام يجب أن تتم من خلال تفتيش واثق ومتيّم عن الله في الصلاة”.

وتابع بيفي: “ولكن، لكي نفهم بالفعل ملء معنى الصليب، لا بد لنا أن ننظر إلى الجلجلة بعيون مريم، التي بقيت بشجاعة بقرب ابنها في عذاباته الرهيبة”.

“فوعي مريم أن ذبيحة ابنها هي ثمن فداء البشرية لم يخفف من وجعها، ولكنه جعل هذا الألم يتجلىّ”.

Share this Entry

ZENIT Staff

فريق القسم العربي في وكالة زينيت العالمية يعمل في مناطق مختلفة من العالم لكي يوصل لكم صوت الكنيسة ووقع صدى الإنجيل الحي.

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير