رئيس الأساقفة فولي يدعو الكنيسة إلى فحص ضمير حول الاتصالات الاجتماعية

ويبيّن خطايا فعل وخطايا إهمال في هذا المجال

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

الفاتيكان، 6 مارس 2007 (ZENIT.org). – دعا رئيس المجلس الحبري للاتصالات الاجتماعية الكنيسة إلى القيام بفحص ضمير بشأن مواقفها في مجال الاتصالات الاجتماعية.

ففي العظة التي ألقاها في دار القديسة مرتا في الفاتيكان، قال رئيس الأساقفة الأمريكي فولي: “لقد أخطأنا جميعنا، لا كما يخطأ جميع الرجال والنساء وحسب، بل أيضًا في حقل الاتصالات الاجتماعية، من خلال خطايا إهمال وخطايا فعل أيضًا”.

“فقد أخطأنا لأننا لم نستعمل “الاكتشافات العجيبة” (mirifica) – أي الأمور التي سمح الله للإنسان باكتشافها – لكي نوصل، بأفضل شكل ممكن، طيبة الله ومحبته للعالم”.

“فقد استعمل الكثيرون وسائل الإعلام بنجاح كبير لبيع الصابون والسيارات، الألبسة والرحلات السياحية، أما نحن – المسؤولون عن إعلان الرسالة الأكثر أهمية في تاريخ الجنس البشري – فغالبًا ما افتقرنا إلى المخيلة والالتزام باستعمال وسائل الإعلام بشكل جيد لكي نعرّف الناس ببشرى يسوع المسيح السارة”.

“وأحيانًا تكون خطايانا خطايا إهمال لأننا غالبًا ما نستعمل وسائل الإعلام للشجب وللإدانة”.

“وقد نصحنا الأب الأقدس بندكتس السادس عشر ألا نبدو دائمًا كالأشخاص الذين يقولون دائمًا “لا”، بل أن نبين، من خلال استعمال وسائل الإعلام، محبة ورحمة يسوع المسيح”.

واستشهد رئيس الأساقفة فولي بكلمات يسوع في إنجيل لوقا: “كونوا رحماء كما أن أباكم السماوي رحيم. لا تدينوا لئلا تدانوا، اغفروا يغفر لكم، أعطوا تعطوا”.

ثم قال: “من الضروري أن نستنكر للأخطاء التي ترتكب في المجتمع، ولكن جهدنا الأساسي يجب أن يكون إعلان معرفة ومحبة مخلصنا الرحيم، يسوع المسيح، والخير الذي يتم القيام به في العالم باسمه”.

“فكم من الأخبار السارة يتم التغاضي عنها لأننا، بكل بساطة،  لا نأتي على ذكرها!”.

“فالجميع تقريبًا يعرفون أن الكنيسة الكاثوليكية ترفض العلاقات الجنسية قبل الزواج… ولكن كم من الأشخاص هم على معرفة بالخدمات التي تقدمها الكنيسة إلى النساء الحبالى غير المتزوجات، وإلى الأطفال الذين لا يعرفون أهلهم، أو لضحايا فيروس فقدان المناعة – الإيدز، في العالم أجمع، باسم المسيح؟”.

وأنهى رئيس المجلس الحبري للاتصالات الاجتماعية قائلاً: “يجب استعمال وسائل الإعلام للتعريف عن رسالة، محبة، ورحمة المخلص”.

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

ZENIT Staff

فريق القسم العربي في وكالة زينيت العالمية يعمل في مناطق مختلفة من العالم لكي يوصل لكم صوت الكنيسة ووقع صدى الإنجيل الحي.

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير