كراكوفيا، 8 مارس 2007 (ZENIT.org). – إن خلق شبكة من التجسس حول البابا كارول فويتيوا، بالإضافة إلى كونه موضوعًا مضللاً، يهدف إلى عرقلة مسيرة إعلان قداسة يوحنا بولس الثاني.
هذا ما قاله الكاردينال ستانسلاو دزيفيش، رئيس أساقفة كراكوفيا، الذي شغل منصب سكرتير لكارول فويتيوا لمدة أربعين سنة.
تحدث الكاردينال دزيفيش، خلال برنامج إذاعة راديو الفاتيكان باللغة البولندية، عن الشكوك التي صدرت مؤخرًا حول هوية العميل “هنريك”، الذي تسعى بعض وسائل الإعلام إلى مماثلته برئيس الأساقفة هنريك نوفاسكي، النائب الرسولي في سلوفاكيا، والذي عمل لسنين عديدة في القسم البولندي من الأمانة العامة لدولة الفاتيكان.
وقال الكاردينال ستانسلاو دزيفيش: “لقد أضحى اتهام رجالات الكنيسة في بولونيا في الأزمنة الأخيرة ظاهرة واسعة، لدرجة أن كل رجل شريف يضطر أن يرى أصابع الاتهام موجهة إليه”.
ولد هنريك نوفاسكي، البالغ من العمر ستين سنة، في ألمانيا، وسيم كاهنًا في أبرشية طرنوف البولندية وله من العمر 23 سنة.
سيم أسقفًا – وكان كارول فويتيوا المحتفل الرئيسي في طقس السيامة – ثم رُفع إلى درجة رئيس للأساقفة بعد أن عيّن ممثلاً بابويًا في سلوفاكيا.
وتحدث الكاردينال عن تقوى والتزام رئيس الأساقفة نوفاسكي طوال الخدمة التي قام بها خلال عهد البابا يوحنا بولس الثاني.
“أشهد لمسؤوليته في الكلمة والعمل والاجتهاد. التعرض لهذا الرجل هو تعرض لجميع البولنديين مساعدي الأب الأقدس، وهو بالتالي تعدٍ على خادم الله يوحنا بولس الثاني”.
“يتم السعي لخلق دائرة من الجواسيس حول البابا يوحنا بولس الثاني، وهذا الأمر هو خداع ونميمة. فبهذا الشكل يجري العمل على تعطيل مسيرة إعلان قداسة كارول فويتيوا”.
وحذر الكاردينال من أن مناخ التهم الذي تولد في بولندا يسيء بشكل خطير إلى سمعة الكنيسة والدولة في المجتمع الدولي.
ولذا توجه الكاردينال إلى الرهبنات المحصنة طالبًا منها “الصلاة من أجل غفران خطايانا وذنوبنا جميعًا، ولكي يهبنا الروح القدس النور، فنجدد كنيستنا، والتعايش بين الناس، من خلال خبراتنا الأليمة التي أغنتنا”.
واعتبر الكاردينال أن الاتهامات التي تكاثرت مؤخرًا تدمر بشكل ظالم حق كل إنسان بالتمتع بسمعة طيبة”.
وأضاف الكاردينال دزيفيش: “كل هذا يجري القيام به باسم الحقيقة، ولكنّي أسأل: أية حقيقة؟”
وصرح أنه لا يمكن الاستناد إلى صحة وثائق الحكم الشيوعي، والدليل على ذلك هو أن شهادة العميل الذي كان يراقبني تقول بأني ولدت في مسزانا دولنا، وأني كنت أقضي فترة الفرص في بورونين”.
“هذه المعلومات خاطئة، ومن السهل جدّا التحقق من ذلك”.