بندكتس السادس عشر يقدم للشبيبة مسيرة مؤلفة من خطوات ثلاث "لتعلم المحبة"

رئيس المجلس الحبري للعلمانيين يلتقي بالشبيبة ويشرح لهم رسالة البابا ليوم الشبيبة العالمي

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

روما، 13 مارس 2007 (ZENIT.org). – التقى رئيس الأساقفة ستانيسلاو ريلكو، رئيس المجلس الحبري للعلمانيين، بالشبيبة في مركز الشبيبة العالمي “سان لورنزو” في روما وقدم لهم رسالة البابا بندكتس السادس عشر بمناسبة يوم الشبيبة الثاني والعشرين الذي سيعقد على صعيد أبرشي نهار أحد الشعانين، في أول أبريل.

قال رئيس الأساقفة: “في رسالة البابا، التي عنوانها: “كما أَحبَبتُكم أَحِبُّوا أَنتُم أَيضاً بَعَضُكم بَعْضاً” (يو 13، 34) هناك رسالة موجهة إلى كل شاب وصبية: أنت ذو قيمة، وفي حب الله هناك مكان لك أيضًا”.

وقال رئيس المجلس الحبري للعلمانيين: “كل شخص يشعر بضرورة أن يحِب ويحَب، ولكن كلمة الحب هي من أكثر الكلمات استعمالاً، ومن أكثر الكلمات الني يساء استعمالها، وينسب إليها العديد من المعاني التي لا علاقة لها بالحب الحقيقي”.

وأشار ريلكو إلى أن الأب الأقدس يوضح أن “إيروس وأغابي لا ينفصلان أحدهما عن الآخر. فالإنسان لا يستطيع أن يعيش محبة البذل وحسب، بل يحتاج إلى أن ينال الحب أيضًا. فمن أراد أن يعطي المحبة عليه أن يتعلم أن يتقبلها أيضًا”.

وأضاف رئيس الأساقفة أنه “ينبغي علينا أن نتعلم الدهشة أمام المحبة التي ننالها من أصدقائنا وأحبائنا، ولكن بشكل خاص علينا أن نندهش أمام عطية الحب العظمى التي يخصنا بها الله. لا يجب أن نعتبر الحب كأمر واقع مستوجب أبدًا”.

ولكي “نتعلم المحبة”، يقدم بندكتس السادس عشر مسيرة مؤلفة من خطوات ثلاث.

الخطوة الأولى هي أن نتعرف على نبع المحبة. “نبع الحب الجميل والصافي هو الله نفسه”، فالأب الأقدس يذكرنا بأن “سر الثالوث الأقدس هو سر تبادل حب بين الآب والابن، وهذا الحب هو شخص، هو الروح القدس”. وكل حب حقيقي يجب أن يكون إشعاعًا للحب الحقيقي المعاش في قلب الثالوث الأحد”.

أما الخطوة الثانية فتتألف من الوعي بأن “محبة الله للإنسان تتجلى في ملئها من خلال  تجسد الابن، وبشكل خاص على الصليب”.

أما الخطوة الثالثة فهي أن “نحب القريب كما أحبنا المسيح”، لأن “المرجع هو المسيح دومًا”.

“ولذا كتب البابا في رسالته إلى الشبيبة: على الصليب يصرخ يسوع: ‘أنا عطشان‘ مبينًا بذلك عطشه إلى أن نحبه وأن نحب بعضنا بعضًا. فالتحدي الكبير هو أن نتعلم كيف نستقبل محبة الله وكيف نعطيها للآخرين”.

“ولكي نتعلم أن نحب علينا أن نحب، تمامًا كما نتعلم السباحة عندما نقوم بالسباحة. علينا أن نخرج من ذواتنا لكي نتمكن من أن نهب ذاتنا للآخرين”.

ثم قال رئيس الأساقفة ريلكو، متحدثًا عن أهمية الالتزامات الحياتية الدائمة إن في الزواج أو في الحياة المكرسة: “يعتقد الكثير من الشبان أن الخيارات الدائمة هي إنقاص للحرية، لا بل يعتقدون بأن ذلك أمر مستحيل. أما البابا فيقول لنا أن الخيارات الدائمة هي ضمانة إرادتنا”.

“ويستدعي البابا انتباه الشبيبة إلى القديسين كمعلمين للعيش. فهم يقولون لنا أن الحب الحقيقي ممكن وأن ‘نجرؤ أن نحب” هو أمر يستحق المحاولة”. ومن بين جميع القديسين يختار البابا الأم تريزا التي “عاشت حياتها بأسرها وهي تفكر بكلمات يسوع على الصليب: أنا عطشان. وعطش يسوع ليس للماء بل هو العطش الأساسي، العطش إلى الحب”.

“كل افخارستيا هي بالنسبة لنا مدرسة للمحبة، وأود أن أدعوكم لكي تتقبلوا كل قداس كدعوة من المسيح الذي يقول لكم ‘أنا عطشان‘. تعلموا أن تصغوا إلى عطش يسوع هذا في كل قداس. فما يعطش يسوع إليه هو حبنا له ولقريبنا”.

وأنهى رئيس الأساقفة كلمته قائلاً للشبيبة: “أتمنى لكم مسيرة حسنة نحو سيدني”.

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

ZENIT Staff

فريق القسم العربي في وكالة زينيت العالمية يعمل في مناطق مختلفة من العالم لكي يوصل لكم صوت الكنيسة ووقع صدى الإنجيل الحي.

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير