عقد مجلس البطاركة الكاثوليك خلوة في بكركي برئاسة البطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير بعنوان “الكنيسة والتمويل” استمع فيها المجتمعون الى “بعض الاقتراحلات العملية التي من شأنها ان تعزز الوضع المالي في الكنيسة وتسهم في تطوير المؤسسات الانتاجية فيها”.
وفي ختام الخلوة، ظهر اليوم الثلثاء صدر بيان تلاه مدير المركز الكاثوليكي للاعلام الخوري عبدو ابو كسم:
“عقد مجلس البطاركة والاساقفة الكاثوليك في لبنان دورة استثنائية في بكركي في 12 و13 آذار 2007، برئاسة صاحب الغبطة والنيافة الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير واصحاب الغبطة البطاركة: غريغوريوس الثالث بطريرك انطاكية وسائر المشرق والاسكندرية واورشليم للروم الملكيين الكاثوليك، والبطريرك صاحب الغبطة ما اغناطيوس بطرس الثامن عبد الأحد بطريرك السريان الانطاكي، والبطريرك نرسيس بدروس التاسع عشر كاثوليكوس بطريرك كيليكيا للارمن الكاثوليك وممثل لسعادة السفير البابوي الاب فيسفالداس كولبوكاس، والسادة المطارنة والرؤساء العامين والرئيسات العامات اعضاء المجلس.
كان موضوع الدورة “الكنيسة والتمويل”، القى كلمة الافتتاح رئيس المجلس غبطة البطريرك الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير، الذي اعتبر ان الكنيسة في حاجة الى المال لتقوم بما عليها ان تقوم به من مشاريع خيرية وانسانية، اذ انه بدون المال يتعذر عليها فتح المياتم والمستشفيات والمآوي والمدارس.
من جهة اخرى، اشار غبطته الى ضرورة البحث في امر التمويل لان للكنيسة مقتنيات وعليها ان تحسن ادارتها واستثمارها لتنفق عائداتها في سبيل اعمال الخير والرحمة ولكي تتمكن من القيام بالرسالة التي اوكلها اليها مؤسسها الالهي يسوع المسيح.
ثم رحب غبطته بمعالي الوزير (السابق) دميانوس قطار الذي عرض مسألة الكنيسة والتمويل وطريقة تنظيمها على اسس سليمة، متسائلا عما اذا كانت هناك ضرورة لاتخاذ خيار اقتصادي للكنيسة؟ ثم عرض اطار الندوة للتفكير، وتناول الوضع الاقتصادي والمالي في لبنان في مرحلة ما بعد الحرب، مبينا بالارقام والنسب الوضع المالي الحالي للواقع المصرفي في لبنان، مشددا على اهمية هذا القطاع وتطوره ونموه، وقدم اقتراحات عدة للتنمية والنمو المؤسساتي، منها مصارف الاعمال والمؤسسات المالية، مع تصور متكامل عن آلية تنفيذ هذه المقترحات من اعضاء المجلس.
وتمت خلال هذا العرض مناقشة الافكار التي تقدم بها الوزير قطار بطريقة تفصيلية من الأعضاء المشاركين.
وفي مرحلة ثانية، ناقش الوزير قطار ورقة العمل التي قدمها “الكنيسة والتمويل” مع المندوبين الماليين للبطريركيات والابرشيات والجمعيات والمؤسسات الاجتماعية، واستمع الى خبراتهم في هذا المجال، مقدما لهم بعض الاقتراحات العملية التي من شأنها ان تعزز الوضع المالي في الكنيسة وتسهم في تطوير المؤسسات الانتاجية فيها.
وفي مواكبة للوضع الراهن في ظل التجاذبات السياسية الداخلية بين اللبنانيين، خصوصا في المرحلة الاخيرة، رأى المجتمعون ضرورة العمل على صقل النفوس مع المحافظة على حرية التعبير من خلال التربية على ثقافة السلام والديموقراطية وقد تم تأسيس لجنة خاصة لهذا الهدف تحمل اسم لجنة راعوية السلام والديموقراطية ستعمل خلال الاشهر القليلة المقبلة على ترسيخ ثقافة السلام بين المؤمنين، على ان تتوج اعمالها بمهرجان كبير يحمل اسم السلام والديموقراطية في شهر اب المقبل 2007.
ثم انتقل المجتمعون الى درس بعض المواضيع الادارية المدرجة في جدول الاعمال، فتم اقرار شرعة “تيلي لوميار” و”نورسات” التي تضمنت السياسة العامة للبرامج من ناحية المضمون اللاهوتي والكتابي والتقديم والعرض بما يضمن ايصال الرسالة الاعلامية المسيحية بشكل موضوعي وواضح ضمن اطار تعليم الكنيسة.
كما تم انتخاب السيد الياس فرنسيس مندوبا لأبرشية صيدا للروم الملكيين الكاثوليك والسيد سليم صوايا مندوبا لأبرشية طرابلس للروم الملكيين الكاثوليك في رابطة كاريتاس لبنان.
وفي الختام، رفع رئيس المجلس الجلسة، في تمام الساعة 1,00 بعد ظهر اليوم الثلثاء 13 اذار 2007 بتلاوة صلاة الختام”.
مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك في لبنان ختم دورته الاستثنائية عن "الكنيسة والتمويل"
بكركي، 13 مارس 2007 (ZENIT.org). – عن الوكالة الوطنية للإعلام – رأى مجلس البطاركة والاساقفة الكاثوليك في لبنان “ضرورة العمل على صقل النفوس مع المحافظة على حرية التعبير، من خلال التربية على ثقافة السلام والديموقراطية”، واسس لجنة “لهذا الهدف”.