أمين السر العام لسينودس الأساقفة: "يشير البابا إلى أن نصف الأموال التي تُهدر في مجال التسلح العالمي تكفي لسد جوع جميع فقراء العالم"

المونسينيور أيتيروفيش: يتضمن الإرشاد الرسولي حول الافخارستيا نداءً ضد الجوع في العالم

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

الفاتيكان، 15 مارس 2007 (ZENIT.org). – “يوجه البابا بندكتس السادس عشر،  عبر الإرشاد الرسولي “سر المحبة”، نداءً إلى جميع المسيحيين، وإلى جميع الأشخاص ذوي الإرادة الصالحة، لكي يضعوا حدًا لفضيحة الجوع في العالم”.

هذا ما قاله لزينيت المونسينيور نيكولا أيتيروفيش أمين السر العام لسينودس الأساقفة عل هامش المؤتمر الصحفي الذي جرى فيه تقديم الارشاد الرسولي ما بعد السينودس حول الافخارستيا.

هل هنالك مضمون خاص في الإرشاد الرسولي تودون أن تلفتوا الانتباه إليه؟

المونسينيور أيتيروفيش: يبين لنا الأب الأقدس أن الافخارستيا تشكل منبع حياة ورسالة الكنيسة، كحياة قداسة. ففي مقطعين من الارشاد، يذكر الاب الأقدس بعض شخصيات القديسين كنماذج وجود افخارستي.

يتطرق البابا إلى خمسة طوباويين أعلنت قداستهم في ختام سينودس الأساقفة في 23 أكتوبر 2005، لأنهم “تميزوا بتعبدهم للافخارستيا”: الأسقف البولدني يوسف بيلشفسكي، الأب كايتانو كاتانوزو (ايطالي)، سيغمونت غورازدوفسكي (بولندي)، ألبرتو هورتادو كروشاغا (من تشيلي)، والراهب الكبوشي فليتشي دانيقوسيا (ايطالي).

في ختام الإرشاد، يذكر البابا عدة قديسين انطلاقًا من القرون المسيحية الأولى (عدد 99)، يمكن تعريفهم بـ “قديسي الافخارستيا”.

 

بعد أن بين، في القسمين الأولين من الإرشاد، دعوة كل معمد إلى “تعميق” حياته الافخارستية من خلال التبحر في الإيمان والصلاة الشخصية، ومن خلال احتفال لائق بسر المحبة الثالوثي في الليتورجيا، يستعمل بندكتس السادس عشر  في القسم الثالث من الإرشاد كلمات عملية وقوية.

يبين الإرشاد هنا حياة المؤمن الافخارستية في سياق الحياة اليومية، من خلال نظرة “كونية” شاملة، ويدعو إلى “شهادة عامة للإيمان” من خلال الالتزام بـ “قيم لا مراوغة عليها” (ع. 83)، ويتحدث البابا عن الأماكن التي تتعرض فيها الحرية الدينية إلى ضغوط وقيود وفيرة (ع. 83)، ويستنكر البابا بشكل خاص الأوضاع التي “يموت فيها الأشخاص بسبب نقص الطعام وبسبب الظلم والاستغلال” (ع. 90).

 

المونسينيور أيتيروفيش: كل هذا صحيح، وهذه الأفكار تنبع من الافخارستيا. فالثمار الطبيعية التي نقدمها هي عطية من الله. والخليقة هي أمر حسن ولكننا نلاحظ بشكل مستمر أن هذه العطايا تتعرض لاستغلال ولسوء استعمال مستمر.

ثمر “الوجود الافخارستي” هو تغيير هذه الاوضاع، لكي نتمكن أن نقدم للأجيال القادمة امكانية تقديم الخبز والخمر إلى المذبح، لكي يتم تحويلها بقوة الروح القدس وكلمات الكاهن إلى جسد المسيح ودمه.

 

من هذا المنطلق، نفهم أن حماية البيئة من المنظار المسيحي ليست مسألة “ايديولوجية”، بل هي خبرة “افخارستية”.

المونسينيور أيتيروفيش: في كل أشكال الحياة المسيحية، تشكل الافخارستيا الروحانية التي تنور حياة كل رجل وامرأة، في جميع مجالات الحياة.

تطرق بندكتس السادس عشر  إلى مسألتي العولمة والتعاضد

المونسينيور أيتيروفيش: تحدث البابا عن طابع العولمة السلبي، بحيث نرى أن عدد الأغنياء يقل أكثر فأكثر، بينما يتزايد باستمرار عدد الفقراء والمحتاجين الذين غالبًا ما ينقصهم “الخبز اليومي”، ذلك الخبز الذي نطلبه كل يوم في الصلاة الربّية. وهذا أمر مخزٍ (ع. 91).

يشير البابا إلى أن نصف الأموال التي تصرف في مجال التسلح العالمي تكفي لسد جوع جميع فقراء العالم (ع. 90).

يشكل هذا الأمر مسؤولية كبيرة بالنسبة للمسيحيين، وبالنسبة لجميع ذوي الإرادة الصالحة، الذي يجب عليهم أن يضعوا حدًا لفضيحة الجوع في العالم.

 

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

ZENIT Staff

فريق القسم العربي في وكالة زينيت العالمية يعمل في مناطق مختلفة من العالم لكي يوصل لكم صوت الكنيسة ووقع صدى الإنجيل الحي.

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير