الكاردينال سكولا: الإرشاد الرسولي "سر المحبة" يتجاوب بقوة مع الحس الأرثوذكسي، وفي الوقت عينه، يلتقي بحس إخوتنا البروتستانت

مقابلة مع بطريرك البندقية حول الإرشاد الرسولي ما بعد السينودس حول الافخارستيا

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

الفاتيكان، 15 مارس 2007 (ZENIT.org). – تم تقديم الإرشاد الرسولي “سر المحبة” في دار النشر التابعة للكرسي الرسولي نهار الثلاثاء الماضي، والتقت زينيت، على هامش المؤتمر الصحفي، بالكاردينال أنجلو سكولا، بطريرك البندقية الذي قدم لنا بعض التوضيحات عن مضمون الإرشاد الرسولي الذي يتحدث عن سر الافخارستيا مصدر وغاية حياة ورسالة الكنيسة.

ألا تعتقدون أن هناك نقص في التوازن في الإرشاد الرسولي الذي يشجع، من جهة، التعمق في الحياة الليتورجية كنشاط يرمي إلى غايات عملية وإلى مشاركة فعالة من قبل المؤمنين، ومن ناحية أخرى، يدعو إلى استعمال اللغة اللاتينية في الاحتفالات العالمية، وإلى إعادة تقييم الترنيم الغريغوري، مبعدًا بذلك تعابير ليتورجية قريبة من حس المؤمنين، كالرقص والأغاني الإفريقية في الاحتفالات الافخارستية؟

 
الكاردينال سكولا: ينبغي التوصل إلى فهم المنطق الذي يرتكز عليه الإرشاد الرسولي. فالأب الأقدس يريد أن يضمن كل الأشكال العملية لتكون الافخارستيا هي نفسها بغض النظر إذا جرى الاحتفال بها في سيدني أو في ميلانو، في بوينس أيرس أو في كمبالا. ولكنه في الوقت عينه يقدم إرشادات لكي يتم تجسيد هذا الطقس الواحد في كل مكان بالشكل المناسب.

هناك مقطع هام في الإرشاد عن موضوع الانثقاف، يولي فيه البابا المجالس الاسقفية مسؤولية متابعة العمل في هذا المجال.

من الواضح أن واجب الإرشاد الرسولي ما بعد السينودس هو أن يركز على كل ما يتعلق بالوحدة، فمن غير الممكن وغير المقبول أن يقول البابا كيف يجب أن يتم الانثقاف في إفريقيا أو في الهند.

يوكل البابا هذه المسؤولية إلى الأساقفة والخدمات الموجودة هناك. لذا ليس هناك نقص في التوازن بنظري.

 في ما يتعلق بموضوع “حرية العبادة”، يبدو وكأن الإرشاد الرسولي لم يعط التعليمات العملية لتعزيز الاحتفال بالافخارستيا في تلك الجماعات “التي تعيش حالة نقص، لا بل حرمان، من الحرية الدينية”؟

 الكاردينال سكولا: هنا أيضًا يجب أن نميز ما يستطيع إرشاد رسولي ما بعد السينودس، تقديمه: فجل ما تقدمه وثيقة موجهة إلى الكنيسة بأسرها هي المبادئ والتوصيات. ولهذا السبب، تعيش الكنيسة دومًا في بعدين هما الشمولي والخاص.

ولذا، فمن واجب الأشخاص المتواجدين في الاماكن المتفرقة، من خلال قبول المبادئ، أن يجدوا السبل لعيش الحرية الدينية التي تم التشديد عليها في الإرشاد الرسولي.

لا يستطيع البابا أن يتطرق إلى جميع الحالات الخاصة وإلا لاحتجنا إلى وثيقة تتعدى الألفي صفحة.

 كيف تستطيع الاكليزيولوجية الافخارستية التي يقدمها الإرشاد الرسولي أن تقود الكاثوليك والأرثوذكس إلى تخطي انقسام يدوم منذ حوالي ألف سنة؟

 
الكاردينال سكولا: يتميز الإرشاد الرسولي في هذا المجال بقيمة مسكونية كبيرة، لأنه يبين الترابط بين “سر الافخارستيا”، “العمل الليتورجي”، و “العبادة الروحية الجديدة” (راجع ع. 5).

وبهذا الشكل يتجاوب بقوة مع الحس الأرثوذكسي، وفي الوقت عينه، يلتقي بحس إخوتنا البروتستانت.

 

 

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

ZENIT Staff

فريق القسم العربي في وكالة زينيت العالمية يعمل في مناطق مختلفة من العالم لكي يوصل لكم صوت الكنيسة ووقع صدى الإنجيل الحي.

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير