الفاتيكان 16 مارس 2007 (radiovaticana.org). – استقبل البابا بندكتس السادس عشر في قاعة كليمنتينا بالقصر الرسولي المشاركين في دورة دراسية تنظمها محكمة التوبة الرسولية، يتقدمهم رئيس المحكمة الكاردينال جايمس فرانسيس ستافورد. وجه الحبر الأعظم لضيوفه كلمة شدد في مستهلها على أهمية سر التوبة وطلب إلى الكهنة أن يكونوا مستعدين روحياً ليمنحوا هذا السر للمؤمنين بتفان وأمانة لله من أجل تقديس الشعب المسيحي كله. فالكاهن الذي يمنح سر التوبة يكون “… أداة لمحبة الله الرحيمة حيال الخاطئ”.
<p>وتابع البابا كلمته مسطراً حاجة كل مؤمن للوصول إلى نبع المحبة الإلهية الذي لا ينضب، والذي يتجلى في سر الصليب، كيما يجد السلام الحقيقي مع الله، مع نفسه ومع الآخرين. من هذا النبع الروحي وحده نستمد الطاقة الداخلية التي تساعدنا على قهر الشر والخطيئة، خلال مسيرة حجنا الأرضية نحو موطننا السماوي.
وأكد البابا لضيوفه أن العهد الجديد يتحدث عن محبة الله ورحمته اللتين تتجليان في المسيح الذي عاشر الخاطئين وآكلهم ويقول: “أيها الإنسان مغفورة لك خطاياك”. فمهمة الكاهن والمعرّف هي أن يحمل كل شخص على اختبار محبة يسوع المسيح. إنه مدعو، وعلى مثال والد “الابن الضال”، أن يقبل من وقع في الخطيئة ويساعده على تخطيها ليسر باتجاه الكمال. هذا ثم سأل البابا القديسة مريم العذراء أن تساعد الكهنة والمعرفين على إتمام رسالتهم، ومنح الكل فيض بركاته الرسولية.
