بعد الانجيل، القى المطران حبيقة عظة من وحي المناسبة جاء فيها: “نحيي في هذا القداس الالهي الاحتفالي ثلاث مناسبات مترابطة متكاملة وهي تعني كل واحد منا، واولها عيد القديس يوسف مربي الطفل يسوع والساهر على العائلة المقدسة وشفيع العائلات والمعلمين, ثم عيد المعلم الذي مر منذ اسبوع ولم يفت، ويوبيل جمعية الراهبات الانطونيات الماسي الذي تحتفل فيه بتحولها من جمعية تأملية صرف الى جمعية ملتزمة بالحياة الرسولية وذلك منذ خمس وسبعين سنة.
فالى القديس يوسف تتجه انظارنا وقلوبنا، سائلين الله بواسطته, ان ينمي جمعية الراهبات الانطونيات ويباركها ويمدها دائما بنعمه لكي تقوم برسالتها قياما حسنا، وان يبارك هذه المدرسة العامرة والمرموقة الموكلة الى شفاعته والصادقة مع نفسها ومع طلابها”.
وقال: “اليوبيل عادة محطة للتوقف عندها والنظر الى مرحلة مضت والتطلع الى مرحلة مقبلة، بل للنظر والتطلع بعين الله، والتوجه اليه بالشكر على ما تحقق وبالدعاء من اجل ما هو قيد التحقيق, وهذا ما فعلته الجمعية المباركة وراهباتها في صلواتهن، ولا شك اكتشفن سخاء الله عليهن، وقد ساعدهن على تحقيق قصدهن وهو ان يتكرسن للحياة العملية وينصرفن الى خدمة المؤمنين والمواطنين في شتى حاجاتهم.
والجمعية حاضرة ايضا في بعض بلدان انتشار اللبنانيين وبالتحديد في الولايات المتحدة وقبرص واستراليا وفرنسا وسورية والقدس، ومن يتأمل في هذا النمو السريع والراسخ كما ونوعا، لا يستطيع الا ان يمجد الله على ما حققه لهذه الجمعية وما حققه ايضا على يدها للكنيسة”.