كركوك، 21 مارس 2007 (zenit.org). – عن إذاعة الفاتيكان – بعد أربع سنوات على بداية الحرب في العراق اعتبر رئيس أساقفة كركوك للكلدان المطران لويس ساكو أن العراقيين باتوا ينعمون اليوم بشيء من الحرية، لكنه أكد أن السلام لا يُؤخذ بالحرب. وأشار إلى حاجة المجتمع العراقي الملحة إلى المصالحة الوطنية، والنمو الاقتصادي، وإعادة بناء النسيج الاجتماعي، حاثاً المسيحيين على الاضطلاع بدور أكثر ديناميكيةً في المجتمع العراقي.
وقال المطران ساكو إن العراقيين لم يذوقوا طعم الحرية قبل بداية الغزو الأنغلو أمريكي للعراق لأربع سنوات خلت، لاسيما حرية التعبير والمشاركة في الانتخابات السياسية. وأصبح للعراق اليوم دستوراً جديداً، وأبصر النور نظام قضائي لم تألفه البلاد من قبل، وقد ارتفعت الرواتب، ووُلدت أحزاب سياسية جديدة، وبدأت المرأة تضطلع بدور رئيسي في المجتمع، وانفتح العراق على العالم الخارجي بواسطة الإنترنت والاتصالات الهاتفية.
لكن الحرب ـ تابع المطران ساكو يقول ـ جعلت من العراق أرضاً للمعارك وساحة للإرهاب، ناهيك عن انعدام الأمن، والبطالة، وظاهرة الهجرة الآخذة بالنمو. وأكد الأسقف العراقي أنه يمكن بلوغ السلام والأمن فقط من خلال الحوار المسالم والحضاري، معتبراً أن ضمان مستقبل آمن وزاهر للعراق مرهون بثلاثة شروط أساسية: تحقيق المصالحة الوطنية بين مختلف أطياف المجتمع العراقي دون استثناء أية فئة؛ قيام حكومة مركزية قوية في بغداد قادرة على بسط سلطتها على كامل التراب العراقي؛ وإعادة بناء النسيج الاجتماعي مسطراً دور رجال الدين في هذا الإطار والمدعوين إلى بناء السلام وتعزيز الحوار.