وتعتبر كاريتاس أن أسباب المجاعة تعود إلى تردي الوضع الأمني وإلى انهيار النظام الصحي وغيره من البنى التحتية، وصولاً إلى المشاكل بين القبائل المختلفة وإلى تزايد الفقر.
وقد قامت منظمة كاريتاس العراقية بفتح سلسلة من العيادات للاهتمام بالأطفال في مختلف أنحاء العراق، وتؤمن المنظمة حاليًا التغذية لحوالي 8000 طفل.
“تحاول كاريتاس العراقية العمل على مواجهة هذا المناخ العسير من خلال تأمين الطعام اللازم للأطفال وللأمهات اللواتي ولدن حديثًا. ويواجه العاملون في كاريتاس أخطارًا جمة ولكنهم يسعون لتقديم الخدمة الطبية اللازمة في دولة انهارت فيها البنية الصحية في مناطق عدة”.
وأشارت رئيسة كاريتاس في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا أن “العراق يملك ثاني أكبر احتياطي من النفط في العالم، وبالرغم من ذلك، فمستوى الفقر والمجاعة والتأخر يشابه مستويات الفقر في الصحارى الإفريقية الداخلية”.
“لقد تدنى مستوى المعيشة بشكل كبير في السنوات الأربع الأخيرة، وخصوصًا خلال العام 2006. يغادر العراق حوالي 5000 شخص يوميًا. ويرجَّح بأن عراقيًا على 10 قد غادر البلد خلال عام 2007”.
“ونلاحظ أن الأقليات، كالمسيحيين، يتخلون عن منازلهم بغية الذهاب إلى أماكن أكثر أمنًا. أتمنى أن تتحسن الأوضاع في العراق، ولكن أستطيع القول أن الأمور لا يمكن أن تسوء أكثر من الآن”.
يشار الى أن كاريتاس العالمية هي اتحاد يضم حوالي 162 مؤسسة كاثوليكية للمساعدة والإنماء والخدمة الاجتماعية، وتعمل في أكثر من 200 دولة.