ويقول بهذا الصدد الدكتور جاك ضيوف مدير عام منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة “الفاو”، إن ندرة المياه تؤثر على جميع القارات، إذ تحمل انعكاسات على أكثر من أربعين بالمائة من مجموع سكان الأرض. ومع حلول العام 2025 سيعاني حوالي مليار وثمانمائة مليون نسمة من النقص في المياه.
وأشار الدكتور ضيوف إلى أن ندرة المياه تتفاقم نتيجة تغيير المناخ، لاسيما في المناطق الأكثر جفافاً، حيث يعيش أكثر من ملياري نسمة ونصف فقراء العالم أجمع. وثمة عوامل أخرى تؤدي إلى النقص في المياه، كالاستخدام المفرط المياه في قطاع الزراعة، وهذا القطاع يُعتبر المستهلك الأول للمياه العذبة على الصعيد العالمي. يُضاف إلى ذلك ارتفاع معدل استهلاك المياه من قبل سكان المناطق الأكثر تقدماً في العالم.
ودعا المسؤول الأممي إلى تحسين إدارة الموارد المائية، وقال: لا نستطيع إنجاز ذلك إن لم يولي صانعو القرار السياسي أهمية كبرى لهذه المسألة، كيما يحصل كل فرد على حصته من المياه. وسطر أيضاً ضرورة الاستثمار في برامج ترمي إلى تحسين إدارة الموارد المائية وحماية النظام الإيكولوجي.
يُذكر أن مقر منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة في روما استضاف صباح اليوم مؤتمراً للتباحث في آفة النقص في المياه، وشارك فيه ـ إضافة إلى الدكتور جاك ضيوف ـ نائب رئيس الحكومة الإيطالية ووزير الخارجية ماسيمو داليما، أمين سر دولة حاضرة الفاتيكان الكاردينال تارشيزيو بيرتونيه، وزير البيئة الإيطالي ألفونسو بيكورارو سكانيو، ووزيرة الموارد المائية والبيئة في أوغندا ماريا موتاغامبا.