روما، 23 مارس 2007 (ZENIT.org). – بمناسبة الذكرى الخامسة والعشرين للاعتراف بأخوية “شراكة وتحرير”، منح البابا بندكتس السادس عشر أعضاء الجمعية فرصة المشاركة بمقابلة خاصة بالجمعية نهار السبت 24 مارس في ساحة القديس بطرس في الفاتيكان.
وكتب الأب جوليان كارون، رئيس الأخوية، إلى جميع أعضائها معلمًا إياهم بالمقابلة: “جميعنا عارف بالدور الهام الذي يلعبه خليفة بطرس في حياة الكنيسة. ففيه نجد مرجعية رئيسية في إيماننا، ومن دونه نقع في أشراك الإيديولوجيات المعاصرة التي تسيطر على العالم”.
“فقوة الروح المرتبطة بخدمة البابا هي ضمانة لحضور المسيح في التاريخ. هذا الوعي هو ما يجب أن يحملنا إلى لقاء الأب الأقدس بتقوى الأبناء التي نشأنا عليها”.
“نريد أن نعبر للبابا عن امتناننا لكل ما يمثله في حياتنا”، “فالذهاب إلى روما هو تعبير عن التزامنا الكامل بشخص البابا وبتعليمه”.
وذكر الأب كارون أن للبابا بندكتس السادس عشر علاقة خاصة بالجمعية التي يعرفها جيدًا وكما كان قد عرف عن كثب مؤسس الجمعية وقد ” تسنى لنا جميعًا أن نرى ذلك في مأتم الأب جوساني”.
“هذه المعرفة تدفعنا إلى الذهاب للقاء البابا آملين أن ننال منه كلمة تنير حياتنا في هذه اللحظة الحاسمة من تاريخنا، تاريخ الكنيسة والعالم”.
وذكر الأب كارون بالتحريض الذي وجهه البابا يوحنا بولس الثاني إلى الجمعية عام 1984: “اذهبوا في الأرض كلها واحملوا الحقيقة والجمال والسلام الذي وجدتم في المسيح الفادي”.
هذا وقد أسس أخوية “شراكة وحياة” الأب لويجي جوساني عام 1954 منطلقًا من ثانوية “بركت” في ميلان” من خلال مبادرة طلابية عرفت باسم “الشبيبة الدارسة” بهدف “تحضير برنامج ثقافي للنمو في عالم الشبيبة والطلاب”.
وظهر اسم “شراكة وتحرير” للمرة الأولى عام 1969، بينما تم الاعتراف بالجمعية في 11 فبراير 1982 عبر وثيقة صدرت من المجلس الحبري للعلمانيين.
يبلغ عدد أعضاء الجمعية حوالي 50,000 شخص يتواجدون في 64 دولة. وترتكز روحانية الأخوية على القناعة بأن عيش الحدث المسيحي في الشراكة الأخوية هو الركيزة للتحرير البشري الأصيل