هذا ما قاله البابا بندكتس السادس عشر خلال لقائه يوم الخميس المشاركين في الجمعية العامة للمجلس الحبري لراعوية الصحة برئاسة الكردينال خافيير لوزانو بارّغان.
وقال قداسته: ” يدرك العاملون المسيحيون في راعوية الصحة جيداً، بأن هناك رباط وثيق وثابت بين نوعية خدمتهم المهنية وفضيلة المحبة التي يدعوهم المسيح إليها: فإنه من خلال القيام بعملهم جيداً يكونون أمام الأشخاص شهوداً لمحبة الله “.
ومن هذا المنطلق قدّم البابا رمزياً رسالته الأولى “الله محبة” الى الحاضرين من كهنة ورهبان وراهبات وعلمانيين يعملون في قطاع الصحة. وأضاف بأن المحبة التي ركّز عليها في رسالته “تتجسّد بطريقة مميزة في العناية بالمرضى”
وأشار البابا الى أن “صحة الإنسان، كل الإنسان، كانت العلامة التي اختارها المسيح مسبقا لإظهار قرب الله، محبته الرحيمة التي تشفي الروح، النفس والجسد”، داعياً الحاضرين الى جعل “اتباع المسيح، الذي تقدمه الأناجيل كـ “الطبيب” الإلهي”، المرجع الأساسي في كلّ مبادراتهم.
وقال البابا: “إن راعوية الصحة هي بيئة إنجيلية نموذجية تعود بنا الى عمل يسوع، سامري الإنسانية الصالح”.
“عندما كان يعبر قرى فلسطين معلناً بشرى ملكوت الله السارة، كان دائماً يَصحب التبشير بأعاجيب للمرضى، شافياً جميع الذين كانوا سجناء أي نوع من الأمراض والعاهات”.
وتطرق بندكتس السادس عشر في كلمته الى الإرشاد الرسولي ما بعد السينودس “سر المحبة” موضحاً بأنه “من الإفخارستيا بالذات تستطيع راعوية الصحة أن تنهل باستمرار الزخم لإغاثة الإنسان بشكل فعّال ولتنميته طبقاً للكرامة الخاصة به”.
وختم قداسته: ” فالإفخارستيا، الموزّعة بروح الصلاة على المرضى، هي الطاقة الحيوية التي تعزيهم وتبعث في روحهم نوراً داخلياً ليعيشوا، بإيمان ورجاء، حالة المرض والمعاناة “