إذا أمعنا النظر في إنجيل اليوم ـ أردف البابا قائلاً ـ نعي جيداً أن محبة الله قادرة على تغيير قلب الإنسان وتبديل المجتمع لأن محبته وحدها تحررنا من سلاسل الخطيئة، أساس كل شر. إن المسيح يريد أن يقول لجميع البشر إن الخلاص يكمن في محبة الله. ولهذا السبب بالذات وُلد فيما بيننا، ومات على الصليب وأقامه الآب من الموت في اليوم الثالث. لقد غفر يسوع للمرأة الزانية وقال لها “اذهبي ولا تعودي إلى الخطيئة”: غفر لها كيلا تخطئ من جديد.
إن الرسالة التي يوجهها لنا إنجيل اليوم هي التالية: “لا غفران بدون توبة” فالغفران الآتي من عند الله والمحبة الإلهية اللذين نقبلهما بقلب منفتح وصادق يمنحاننا القوة اللازمة لمقاومة الشر، ولعدم “العودة إلى الخطيئة”. إننا مدعوون اليوم إلى التمثل بيسوع المسيح، إلى جعل المحبة والغفران القلب النابض لكل جماعة.
وختم البابا عظته قائلاً: أيها الأخوة والأخوات الأعزاء، لترافقنا في مسيرة الصوم، التي شارفت على نهايتها، القناعة الراسخة بأن الله لا يتركنا أبداً وبأن محبته هي مصدر فرح وسلام، هي القوة التي تدفعنا على طريق القداسة، لغاية الاستشهاد إذا اقتضت الضرورة ذلك. وسأل العذراء مريم أن تساعد بنيها على البقاء أمناء ليسوع المسيح، وعلى السير دوماً في درب الإنجيل بدون تردد