وقبل تلاوة صلاة التبشير ألقى قداسته كلمة توقّف فيه عند عيد البشارة، فقال بأنه بحبل مريم “بدأت حقبة التاريخ الجديدة، التي تُوّجت فيما بعد بالفصح، “عهداً جديداً أبدياً”.
وشرح الأب الاقدس كيف انه يمكن اعتبار عيد البشارة عيداً كرستولوجياً بحيث أن ” طاعة الابن تنعكس في طاعة مريم، وهكذا من خلال “نعم” الاثنين، اتخذ الله وجه إنسان”، فمع البشارة بدأ سر التجسّد.
“إن جواب مريم للملاك- قال بندكتس السادس عشر- يمتدّ الى الكنيسة المدعوة لتشهد بطواعية لحضور المسيح في التاريخ، لتغمر رحمة الله البشرية”.
وذكّر قداسته بيو الصلاة من أجل المرسلين الشهداء الذين عانوا وسفكوا دماءهم من أجل البشارة. فهم – أضاف البابا – “لم يبحثوا عن الاستشهاد، ولكنهم كانوا مستعدين للتضحية بحياتهم في سبيل الأمانة للانجيل”.
وفي ختام كلمته طلب البابا شفاعة العذراء التي عاشت مريم استشهاد الروح، لكيما تشهد الكنسية – الأمينة لرسالتها – بشجاعة، لمحبة الله.