وقد تحدث الكاردينال عن هذا الموضوع أثناء ترؤسه الاحتفال بذكرى رقاد القديس بندكتس الذي أعلنه البابا بولس السادس شفيعًا لأوروبا عام 1964.
تحدث الكاردينال عن قيمة الجمعيات الرهبانية كواحات “تسطع منها عطية الشراكة”، وتلتقي فيها الحريات الفردية.
وأضاف: “إن المجتمع الإيطالي هو مجتمع تعددي وحيوي… يعبر عن تفوقه في مجال عيش ديمقراطية جوهرية، لا شكلية فحسب”.
وبهذا الصدد، اعتبر الكاردينال أن إيطاليا، بالرغم من بعض المسائل العالقة، “تتبع خطى القديس مبارك”.
عشية مرور 50 سنة على توقيع معاهدة روما التي وضعت أسس الاتحاد الأوروبي، قال الكاردينال أنه بامكان الإيطاليين أن “يقدموا مساهمة كبيرة في سبيل توحيد الأوروبيين من خلال الإصرار على أولوية المجتمع المدني الذي ينبغي على الدولة أن تخدمه من خلال صيانة مبادئ التعاون والتعاضد”.
“إذا ما فهمنا دور إيطاليا داخل الاتحاد الأوروبي، نفهم في الوقت عينه الغاية من الإصرار على الاعتراف بالمسيحية كمصدر حيوي، لا غنى عنه، لأجل مستقبل أوروبا”.
ومن ناحية أخرى، أكد بطريرك البندقية أنه من الضروري “دعوة الاتحاد الأوروبي إلى احترام مبدأ التعاضد في مجالات دقيقة كالزواج والعائلة والحياة، لأنه من غير العادل أن يعبر الاتحاد الأوروبي تكرارًا عن رأيه في مسائل تتعلق بالحس التقليدي المحلي في دول الاتحاد.
“تطبيق مبدأ التعاضد يعني احترام تقاليد الشعوب وتحاشي الضغوطات على المجتمعات المدنية المختلفة، عندما يتعلق الأمر بمسائل حساسة. فهذا الاحترام للتعددية الأنتروبولوجية والاجتماعية يقوي الوحدة الأوروبية”.