المعاناة في سبيل الإيمان في الصين

مستعدون لتحمّل العذاب في سبيل الإيمان، ولم يتذمروا يوماً لفقدانهم العمل أو لدخولهم السجن في سبيل إيمانهم المسيحي

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

روما 27 مارس 2007 (ZENIT.org). – في سياق سلسلة المحاضرات التي تجري في روما بمبادرة مع شبان جامعيين، التقى يوم الخميس الماضي عدد من التلامذة والأساتذة والأساقفة والعلمانيين في روما للتحدث في موضوع الحرية الدينية.

خلال اللقاء تحدثت رافاييلا شميد، معاونة في قسم الفلسفة في جامعة غريغوريانا الحبرية، ومديرة فرع روما لجمعية Becket Fund for Religious Liberty، عن خبرتها خلال تصوير وثائقي عن الكنيسة غير الشرعية في الصين.

واستهلّت شميد حديثها بلمحة عن الكنيسة الرسمية المعتَرف بها من قبل الحكومة الصينية، وترأسها جمعية وطنية برآسة العلماني ليو باي نيان.

أما الكنيسة غير الشرعية فهي أمينة للبابا وترفض الخضوع لأي نوع من الرقابة، وخاصة في ما يتعلق بتعيين الأساقفة. هذا المشروع الذي بدأ بمبادرة من Becket Fund والشبكة التلفزيونية Rome Reports، أوصل شميد الى مناطق نائية في الصين، حيث يعيش الناس في حالة من الفقر المدقع، وحيث – على الرغم من الحرمان والضغوطات – ينضم المؤمنون بفرح الى المسيرة المسيحية.

وقالت شميد: “الأشخاص الذين أجريت معهم المقابلات أرادوا دائماً التحدث عن كيفية دخول الله الى حياتهم، وأرادوا أن يعبروا عن أهمية كونهم مسيحيين. وقد فهمت فيما بعد بأن معظمهم كانوا سجناء بسبب إيمانهم”.

وأضافت بأنهم “مستعدون لتحمّل العذاب في سبيل الإيمان، ولم يتذمروا يوماً لفقدانهم العمل أو لدخولهم السجن في سبيل إيمانهم المسيحي”.

العلمانيون ليسوا الوحيدين في مواجهة المصاعب. فالكهنة القلائل يظهرون فضيلة وشجاعة كبيرة في قطع مسافات هائلة للوصول الى رعاياهم. وقد سألت شميد أحد الكهنة أين يسكن، فقال في “23 بيتاً”.

في الواقع على يتجول الكاهن باستمرار على دراجة نارية قديمة، بين 23 قرية تكوّن رعيّته، ويبقى مع العائلات الكاثوليكية في حالة من الفقر المدقع.

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

ZENIT Staff

فريق القسم العربي في وكالة زينيت العالمية يعمل في مناطق مختلفة من العالم لكي يوصل لكم صوت الكنيسة ووقع صدى الإنجيل الحي.

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير