وفي هذه المناسبة تذكر الكنيسة المؤمنين بكلمات البابا الراحل يوحنا بولس الثاني في رسالته لمناسبة يوم السلام العالمي 2002: ليست الصلاة من أجل السلام “عاملا ثانوياً” في الالتزام من أجل السلام بل بالعكس إنها في صلب الجهود لبنائه في النظام والعدالة والحرية فهي تعني فتح قلب الإنسان على عظمة الله المجددة.
فالخالق، بقوة نعمته المحيية، قادر على إحلال السلام حيث تغيب الإمكانات وتكثر الصعاب وعلى توسيع تضامن العائلة البشرية رغم تاريخها المليء بالانقسامات والصراعات.
الصلاة من أجل السلام ـ يقول البابا فويتيوا ـ تعني الصلاة من أجل العدالة ونظام عادل داخل الأمم وفي العلاقات بين الدول ومن أجل الحرية لاسيما الدينية منها وهي حق أساسي بشري ومدني لكل فرد وكذلك من أجل الحصول على غفران الله وفي الوقت نفسه النمو في الشجاعة اللازمة كي نغفر لمن أخطأ إلينا … تحتاج العائلة البشرية في هذه الفترة الصعبة إلى الشعور برجائنا أي بالآمال التي نود الإعلان عنها عبر الصلاة إلى الله الكلي القدرة، حسب التعبير المنسوب للقديس فرنسيس الأسيزي، كي يجعل منا أداة لسلامه.